في الأسبوع الماضي، شهدت عدة اقتصادات حول العالم مجموعة من البيانات الاقتصادية الهامة. في الولايات المتحدة، ارتفع مؤشر إمباير ستيت للصناعة، لكن مؤشر الشكاوى من البطالة سجل زيادة طفيفة. كما تراجع مؤشر فيلادلفيا للصناعات التحولية، في حين ارتفعت مخزونات النفط الأميركية. من ناحية أخرى، تراجع مؤشر ثقة المستهلك ومؤشر مديري المشتريات الخدمي. في منطقة اليورو، سجل مؤشر مديري المشتريات الصناعي والخدمي تراجعًا طفيفًا. في بريطانيا، شهدت معدلات الدخل والبطالة تحسنًا، بينما ارتفعت أسعار المستهلكين. أما في كندا، فارتفعت أسعار المستهلكين. في أستراليا، خفض البنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة، بينما في نيوزيلندا تم خفضها أيضًا. في اليابان، سجل الناتج المحلي الإجمالي والصادرات نموًا أعلى من المتوقع، في حين ارتفعت الواردات وأسعار المستهلكين. أخيرًا، في الصين، ثبت البنك الشعبي الصيني معدلات الإقراض الرئيسية كما كان متوقعًا.
تحليل السوق
زوج الدولار الأسترالي / الدولار الأميركي
خفض البنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة في اجتماعه الأسبوع الماضي بمقدار 25 نقطة أساس، من مستوى 4.35% إلى 4.10%، وذلك لأول مرة منذ أربع سنوات. وارتفع سعر زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأميركي بنحو 5% منذ قاع 3 فبراير 2025، حيث سجل 0.6087، إلى القمة التي بلغها يوم الاثنين 21 فبراير عند 0.6408. ويسجل مؤشر القوة النسبية (RSI) حاليًا حوالي 59 نقطة، ما يشير إلى استمرار الزخم الإيجابي لزوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأميركي. بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر MACD أن الخط الأزرق أعلى من خط الإشارة (Signal Line) باللون البرتقالي، مما يعزز استمرار الزخم الصعودي للزوج.
إنفيديا
إنفيديا تراجع سهم إنفيديا بنحو 1% منذ مطلع هذا العام حتى اليوم. وتترقب الأسواق يوم الخميس في 26 فبراير 2025 صدور النتائج المالية لشركة إنفيديا، حيث تتوقع الأسواق أن يسجل ربحًا قدره 0.84 دولار للسهم الواحد، بعد أن سجل 0.52 دولار للسهم في القراءة السابقة. أما بالنسبة للإيرادات، فتتوقع الأسواق أن تصل إلى 38.02 مليار دولار، بعد أن سجلت 22.1 مليار دولار في القراءة السابقة. أما مؤشر القوة النسبية RSI فيسجل حاليًا 50 نقطة، أي في منطقة الحياد ما يشير إلى ضبابية بما يتعلق بمسار السهم إن كان صعوديًا أو هبوطيًا. أما مؤشر MACD، فيظهر تقاطعًا صعوديًا بين مؤشر MACD باللون الأزرق مع الـ Signal Line باللون البرتقالي، مما يعطي زخمًا إيجابيًا لسهم إنفيديا.
الذهب
الذهب وصل سعر الذهب إلى 2,955 دولارًا يوم الخميس 20 فبراير 2025، وهو أعلى مستوى له على الإطلاق، مسجلًا ارتفاعًا بنحو 12% منذ بداية العام حتى الآن، متفوقًا على أصول عالية المخاطر مثل البتكوين، ومؤشرا S&P 500 وناسداك 100. يشير ذلك إلى تزايد المخاوف لدى المستثمرين، ما يدفعهم إلى اللجوء إلى الملاذ الآمن التقليدي “الذهب”. يبدو أن العوامل الأساسية والفنية قد تدعم استمرار ارتفاع أسعار الذهب في المرحلة المقبلة لعدة أسباب: التضخم الأميركي المرتفع والتوترات التجارية وعمليات الشراء من قبل البنوك المركزية وتراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية. أما بالنسبة لمؤشر القوة النسبية (RSI)، فهو يسجل حاليًا 71 نقطة، أي في منطقة التشبع الشرائي ما يشير إلى الزخم الصعودي لأسعار الذهب. بالإضافة إلى ذلك، يظهر مؤشر MACD أن الخط الأزرق أعلى من خط الإشارة (Signal Line) باللون البرتقالي، مما يعزز استمرار الزخم الإيجابي لأسعار الذهب.
مؤشر S&P 500
مؤشر S&P 500 ارتفع مؤشر S&P500 بنحو 2% منذ مطلع العام حتى اليوم. كما سجل مستوى قياسيًا عند 6,147 نقطة يوم الأربعاء 19 فبراير 2025، ولكن انخفض يوم الجمعة بنحو 1.71% وذلك بسبب ضعف المؤشرات الاقتصادية مثل مؤشرات ميشيغان لثقة المستهلك ومديري المشتريات الخدمي ومبيعات المنازل القائمة بالإضافة إلى الضبابية بما يتعلق بالسياسات التجارية لإدارة دونالد ترامب. أما مؤشر MACD، فيظهر تقاطعًا هبوطيًا بين خط MACD (الأزرق) وخط الإشارة (البرتقالي)، مما يشير إلى الزخم السلبي للمؤشر. كما مؤشر القوة النسبية (RSI) يسجل حاليًا 46 نقطة، مما يشير إلى زخم سلبي.
أهم أحداث هذا الأسبوع
تترقب الأسواق خلال هذا الأسبوع عددًا من المؤشرات والبيانات الاقتصادية المهمة:
- يصدر اليوم مؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو
• تترقب الأسواق يوم الثلاثاء مؤشر ثقة المستهلك في الولايات المتحدة الأميركية. - أما يوم الأربعاء، فتترقب الأسواق مؤشري مبيعات المنازل الجديدة ومخزون النفط الأميركي الخام في الولايات المتحدة الأميركية.
• ويصدر يوم الخميس مؤشرات معدلات الشكاوى من البطالة وطلبات السلع المعمرة والناتج الإجمالي المحلي ومبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة الأميركية.
• وأخيرًا، يصدر يوم الجمعة مؤشرات طوكيو لأسعار المستهلكين والإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في اليابان ومؤشر أسعار نفقات الإستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة الأميركية والناتج الإجمالي المحلي في كندا.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.