شهد الأسبوع الماضي مجموعة من التطورات الاقتصادية الهامة على مستوى عدد من الدول الكبرى. في الولايات المتحدة، تراجع مؤشر الشكاوى من البطالة ليصل إلى 221 ألفًا، وهو أقل من التوقعات، ولكن في الوقت نفسه ارتفع معدل البطالة إلى 4.1%، وهو أعلى من التوقعات والقراءة السابقة. كما ارتفعت مخزونات النفط بشكل كبير بنسبة 3.614 مليون برميل. وأظهرت مؤشرات الاقتصاد الأخرى تحسنًا في بعض المجالات مثل نمو مؤشر مديري المشتريات الصناعي، بينما تراجع مؤشر التوظيف في القطاع الخاص غير الزراعي. في منطقة اليورو، خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بنسبة 0.25%، وسجلت بيانات مؤشر الأسعار والتضخم نموًا أعلى من المتوقع، بينما كانت مبيعات التجزئة أقل من التوقعات. في بريطانيا، أظهرت مؤشرات مديري المشتريات الصناعية والإنشائية تراجعًا، بينما استمر القطاع الخدمي في النمو. أما في كندا، فقد سجلت بيانات التوظيف تراجعًا كبيرًا، بينما كانت معدلات البطالة مستقرة. في أستراليا، شهد الاقتصاد نموًا في مؤشر الناتج المحلي الإجمالي مع تراجع في مؤشر مديري المشتريات الخدمي. من جهة أخرى، في الصين، سجلت مؤشرات مديري المشتريات نموًا في قطاعات الصناعة والخدمات، ولكن الصادرات والواردات تراجعت بشكل ملحوظ. كما تراجع مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي بنسبة 0.7%، في حين سجل مؤشر أسعار المنتجين على أساس سنوي انكماشًا بنسبة 2.2%..
تحليل السوق
زوج اليورو / الدولار الأميركي
ارتفع سعر اليورو مقابل الدولار الأميركي مسجلًا 1.0889 يوم الجمعة 7 مارس 2025، وهو أعلى مستوى منذ 6 نوفمبر 2024. يعود هذا الارتفاع الملحوظ إلى عدة عوامل أبرزها: تخطيط الاتحاد الأوروبي لزيادة الإنفاق العسكري بـ 840 مليار دولار، وذلك بعد أن تخلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن دعم حلفائه، أي الاتحاد الأوروبي، خاصةً في ما يتعلق بمسألة الإنفاق. بالإضافة إلى ذلك، هناك تحسن في بعض البيانات الاقتصادية الأوروبية في الآونة الأخيرة، بينما في المقابل نشهد تباطؤًا في المؤشرات الاقتصادية الأميركية، وتحديدًا في سوق العمل، ما دعم عملة اليورو. يسجل مؤشر القوة النسبية (RSI) حاليًا 73 نقطة، أي في منطقة التشبع الشرائي، ما يعكس الزخم الإيجابي. فيما يظهر مؤشر MACD تقاطعًا صعوديًا بين خط MACD وخط الإشارة (SIGNAL LINE)، مما يدعم استمرار الاتجاه الصعودي لزوج اليورو مقابل الدولار الأميركي.
أوراكل
تراجع سهم أوراكل بنحو 7% منذ مطلع العام حتى اليوم. وتترقب الأسواق صدور النتائج المالية لشركة أوراكل اليوم، حيث تتوقع الأسواق أن يسجل ربحًا قدره 1.49 دولار للسهم الواحد، بعد أن سجل 1.41 دولار للسهم في القراءة السابقة. أما بالنسبة للإيرادات، فتتوقع الأسواق أن تصل إلى 14.39 مليار دولار، بعد أن سجلت 13.30 مليار دولار في القراءة السابقة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيسجل حاليًا 40 نقطة، ما يشير إلى الزخم السلبي لسهم أوراكل.
النفط الخام
تراجعت أسعار النفط إلى مستوى 68.37 دولارًا يوم الأربعاء في 5 مارس 2025، وهو أدنى مستوى لها منذ ديسمبر 2021، لتتداول حاليًا بالقرب من 70 دولارًا. ويعود هذا التراجع إلى عدة عوامل: زيادة المعروض في السوق، ومخاوف من حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة الأميركية، وإعادة الإنتاج النفطي تدريجيًا من قبل مجموعة أوبك+ ابتداءً من شهر أبريل، بالإضافة إلى التعريفات الجمركية التي يفرضها ترامب على بعض الدول. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيسجل حاليًا 36 نقطة، ما يشير إلى الزخم الهبوطي للنفط. أما مؤشر MACD، فيظهر تقاطعًا هبوطيًا بين مؤشر MACD باللون الأزرق مع الـ SIGNAL LINE باللون البرتقالي، مما يعطي زخمًا سلبيًا للنفط
مؤشر داكس
يستمر مؤشر داكس الألماني في تسجيل مستويات قياسية، حيث سجل يوم الخميس في 6 مارس مستوى 23,476 نقطة، وهو أعلى مستوى له على الإطلاق. كما أنه مرتفع بنحو 16% منذ مطلع العام حتى اليوم، متفوقًا على مؤشر CAC40 الفرنسي (10%)، ومؤشر FTSE 100 البريطاني (7%)، ومؤشر STOXX600 الأوروبي (9%). حتى إنه متفوق أيضًا على مؤشرات الأسهم الأميركية مثل S&P 500 (-2%) وNasdaq 100 (-4%). أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيسجل حاليًا 59 نقطة، ما يشير إلى الزخم الصعودي للداكس.
أهم أحداث هذا الأسبوع
تترقب الأسواق خلال هذا الأسبوع عددًا من المؤشرات والبيانات الاقتصادية المهمة:
- تترقب الأسواق يوم الثلاثاء مؤشري إنفاق الأسر والناتج الإجمالي المحلي في اليابان ومؤشر فرص العمل في الولايات المتحدة الأميركية
- أما يوم الأربعاء، فتترقب الأسواق قرار الفائدة الصادر عن البنك المركزي الكندي وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من مستوى 3.00% إلى 2.75%. ويصدر مؤشر أسعار المستهلكين ومخزون النفط الأميركي الخام في الولايات المتحدة الأميركية.
- وتترقب الأسواق يوم الخميس مؤشر الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو ومؤشري أسعار المنتجين ومعدلات الشكاوى من البطالة في الولايات المتحدة الأميركية.
• وأخيرًا، تترقب يوم الجمعة مؤشري الناتج الإجمالي المحلي والإنتاج الصناعي في بريطانيا ومؤشر القروض الجديدة في الصين ومؤشر ميشيغان لثقة المستهلك في الولايات المتحدة الأميركية.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.