وصلت أسعار الذهب إلى مستوى 3,500 دولار يوم الثلاثاء الموافق 22 أبريل 2025، وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق، قبل أن تتراجع إلى 3,200 دولار يوم الخميس 1 مايو 2025، أي بانخفاض قدره 300 دولار أو ما يعادل نحو 9%. ويُرجح أن يكون هذا التراجع نتيجة لعمليات تصحيح وجني أرباح من قِبل المستثمرين، إلى جانب الحديث عن تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وعدد من الدول، مع ترقب مفاوضات مرتقبة بين واشنطن وبكين.
وقد عاودت أسعار الذهب الارتفاع لتستقر فوق مستوى 3,400 دولار.
منذ بداية العام، ارتفعت أسعار الذهب بنحو 30%، متفوقة على الأصول ذات المخاطر العالية مثل:
- البيتكوين
- مؤشر S&P 500:
- مؤشر ناسداك 100
ويشير هذا الأداء إلى تصاعد المخاوف لدى المستثمرين، ما يدفعهم نحو الملاذ الآمن التقليدي: الذهب.
العوامل الأساسية الداعمة لارتفاع أسعار الذهب:
- التوترات الجيوسياسية في شرق الأوسط
- xالتوترات التجارية: رغم الحديث عن مفاوضات تجارية مرتقبة، فإن حالة عدم اليقين لا تزال مسيطرة، ما يعزز التوجه نحو الأصول الآمنة.
- توقعات بخفض أسعار الفائدة: الأسواق تتوقع قيام الفيدرالي الأميركي بتخفيض أسعار الفائدة ثلاث أو أربع مرات هذا العام، مما يعزز من جاذبية الذهب كأصل لا يدر عوائد.
- ضعف الدولار الأميركي: حيث تراجع مؤشر الدولار إلى 97.92 نقطة في 21 أبريل 2025، وهو أدنى مستوى له منذ 3 أعوام، ويتداول حاليًا قرب مستوى 100 نقطة.
- مخاوف من ركود اقتصادي أميركي: خاصة مع انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة -0.3% في الربع الأخير، وهو ما جاء أسوأ من التوقعات والقراءة السابقة.
- الطلب من البنوك المركزية: تستمر البنوك المركزية، خاصة بنك الشعب الصيني، في زيادة احتياطياتها من الذهب.
- التضخم المرتفع: رغم التباطؤ، لا يزال التضخم الأميركي أعلى من المستوى المستهدف البالغ 2%، ما يعزز من دور الذهب كأداة تحوط.
- ندرة الذهب: تشير التقديرات إلى وجود 7.2 مليار أونصة من الذهب في العالم، بالإضافة إلى 2 مليار أونصة تحت الأرض، ما يعزز قيمته كمورد محدود.
وتترقب الأسواق اليوم قرار الفائدة الصادر عن الفيدرالي الأميركي، وسط توقعات بتثبيت أسعار الفائدة ضمن النطاق الحالي بين 4.25% و4.50%. وتتجه الأنظار إلى خطاب ولهجة رئيس الفيدرالي، جيروم باول، لما قد يتضمنه من إشارات حول المسار المستقبلي لأسعار الفائدة.
التحليل الفني:
- المتوسطات المتحركة: تظهر انتظامًا صعوديًا، حيث يتجاوز متوسط 20 يومًا نظيره لـ50 يومًا، ويعلو متوسط 50 يومًا متوسط 200 يوم.
- مؤشر RSI: يسجل حاليًا 63 نقطة، ما يدل على زخم صعودي مستمر.
- مؤشر DMI+: عند 31 نقطة مقابل 18 نقطة لـDMI-، مع اتساع الفجوة، مما يعكس قوة الشراء.
- مؤشر ADX: يسجل 32 نقطة، مشيرًا إلى اتجاه صاعد قوي.
يوجد دعم فني رئيسي عند متوسط 20 يومًا (باللون الرمادي) عند 3,277 دولار. وإذا تم كسر هذا المستوى، قد يتجه السعر إلى 3,105 دولار، وهو متوسط 50 يومًا. أما من جهة الصعود، فإن التحدي الأكبر يكمن في اختراق مستوى 3,500 دولار مجددًا.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.