وصلت أسعار البيتكوين إلى 109,356 دولارًا، وهو مستوى قياسي تم تسجيله في 20 يناير من هذا العام، قبل أن تتراجع إلى نحو 75,000 دولار تقريبًا في 7 أبريل، لتتداول حاليًا فوق المستوى النفسي 100,000 دولار، حيث سجلت بالأمس مستوى 104,159 دولارًا، وهو أعلى مستوى لها منذ 31 يناير 2025، أي أن هناك ارتفاعًا بنحو 39% منذ قاع 7 أبريل حتى القمة التي سجلتها بالأمس، ما يعني أن البيتكوين قد دخلت في سوق صاعدة.
العامل الأساسي الذي ضغط على البيتكوين في المرحلة السابقة هو الحرب التجارية والرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على عدد من الدول، إلى جانب الرسوم المتبادلة، مما دفع العديد من المستثمرين إلى الخروج من الأصول عالية المخاطر والتوجه نحو الأصول الآمنة، وعلى رأسها الذهب، في ظل حالة عدم اليقين المرتبطة بالحرب التجارية.
لكن مع هدوء التوترات التجارية، خاصةً بعد الاتفاق التجاري الذي تم بالأمس بين الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى ترقب المحادثات هذا الأسبوع في سويسرا بين أميركا والصين، ازدادت معنويات المستثمرين، حيث بدأوا اللجوء إلى الأصول عالية المخاطر، وعلى رأسها البيتكوين. وقد ارتفعت أسعار البيتكوين بنحو 9% منذ مطلع العام حتى اليوم.
هناك عوامل قد تدعم البيتكوين، من بينها:
- التدفّقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المتداولة (ETF) المرتبطة بالبيتكوين، للأسبوع الرابع على التوالي.
- تعهّد ترامب بجعل الولايات المتحدة عاصمة العملات المشفّرة، بالإضافة إلى إنشاء احتياطي استراتيجي أميركي للبيتكوين.
- ارتفاع شهية المخاطرة لدى المستثمرين، خصوصًا المؤسسات الكبرى، حيث يضيفون البيتكوين إلى محافظهم الاستثمارية بهدف التنويع، وسط تفاؤل قوي تجاه هذه الصناعة.
من الناحية الفنية، يبدو أن المؤشرات تدعم استمرار ارتفاع أسعار البيتكوين للأسباب التالية:
- مؤشر القوة النسبية (RSI) الذي يسجل حاليًا 74 نقطة، أي في منطقة التشبع الشرائي، ما يشير إلى الزخم الصعودي للبيتكوين.
- تقاطع صعودي بين مؤشر الماكد (MACD) باللون الأزرق وخط الإشارة (Signal Line) باللون البرتقالي، ما يشير أيضًا إلى الزخم الصعودي.
ويكمن التحدي الأكبر للبيتكوين في الوصول إلى مستوى 109,300 دولار وتجاوزه.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.