ارتفع مؤشر الدولار الأميركي بالأمس، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، إلى أعلى مستوى له منذ 11 أبريل 2025 عند 101.94 نقطة، ليتداول حاليًا عند مستوى 101.50 نقطة. وقد سجل المؤشر ارتفاعًا بنحو 4% منذ القاع الذي بلغه في 21 أبريل 2025 عند 97.92 نقطة، وحتى القمة التي بلغها يوم أمس عند 101.98 نقطة. أما على صعيد الأداء السنوي، فقد تراجع مؤشر الدولار بنحو 6% منذ بداية العام وحتى تاريخه.
ويعود السبب الرئيسي لانتعاش مؤشر الدولار إلى الاتفاق التجاري الذي أُبرم يوم أمس بين الصين والولايات المتحدة الأميركية في سويسرا، والذي ينص على وقف الإجراءات التصعيدية لمدة 90 يومًا. وبموجب هذا الاتفاق، ستقوم الولايات المتحدة بخفض الرسوم الجمركية على السلع الصينية من 145% إلى 30%، كما ستقوم الصين بخفض الرسوم على البضائع الأميركية من 125% إلى 10%.
وتترقب الأسواق اليوم في تمام الساعة 16:30 بتوقيت الإمارات صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، حيث تشير التوقعات إلى استقراره عند مستوى 2.4% لشهر أبريل. وبالتالي، ينبغي التوخي في التعامل مع الأسواق، إذ إن أي قراءة تأتي أعلى من التوقعات قد تنعكس إيجابيًا على أداء مؤشر الدولار.
لكن يبقى السؤال: هل سيستمر الدولار الأميركي في الارتفاع، خاصة في ظل الضبابية التي تحيط بالاقتصاد الأميركي، وإمكانية دخوله في حالة ركود، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين المرتبطة بالسياسات المالية والنقدية في الولايات المتحدة؟
من الناحية الفنية، تمكن المؤشر من اختراق المتوسط المتحرك لـ20 يومًا، والذي يقع عند 99.84 نقطة. ويكمن التحدي الأكبر في اختبار المتوسط المتحرك لـ50 يومًا الذي يقف حاليًا عند 102.08 نقطة واختراقه صعودًا. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيسجل حاليًا 55 نقطة، مما يشير إلى وجود زخم إيجابي. كذلك، يُظهر مؤشر MACD أن الخط الأزرق يتجاوز خط الإشارة (Signal Line) باللون البرتقالي، مما يعزز النظرة الإيجابية تجاه مؤشر الدولار.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.