سجلت أسعار البيتكوين يوم أمس مستوى 112,000 دولارًا، وهو مستوى قياسي جديد. وارتفعت أسعار البيتكوين بنحو 50% منذ القاع الذي سجلته في 7 أبريل وحتى القمة التي بلغتها يوم أمس، ما يشير إلى دخول البيتكوين في سوق صاعدة. كما ارتفعت بنحو 19% منذ مطلع العام حتى اليوم.
الجدير بالذكر أن الارتباط بين البيتكوين ومؤشر ستاندرد أند بورز 500 بلغ أدنى مستوى له منذ مارس الماضي عند حوالي 0.15، بعد أن كان قد وصل إلى 0.84 الشهر الماضي. ويدل هذا على تفكك العلاقة بين الأصلين، وتوجّه المستثمرين بشكل متزايد نحو العملات المشفّرة وعلى رأسها البيتكوين، في ظل تحسّن المعنويات تجاه هذه الفئة من الأصول، وخاصة في بيئة اقتصادية سلبية داخل الولايات المتحدة، تتسم بالتباطؤ وضعف ثقة المستهلكين والمستثمرين في الأصول الأميركية.
العوامل الداعمة لأسعار البيتكوين تشمل، على سبيل المثال لا الحصر:
- التفاؤل بإحراز تقدّم في مجلس الشيوخ الأميركي بشأن مشروع قانون خاص بتنظيم العملات المستقرة.
- التدفّقات النقدية المستمرة إلى صناديق الاستثمار المتداولة (ETF) المرتبطة بالبيتكوين، وذلك للأسبوع السادس على التوالي.
- تسجيل أصول صناديق البيتكوين المتداولة رقمًا قياسيًا متجاوزًا 125 مليار دولار.
من الناحية الفنية، المؤشرات تدعم استمرار الاتجاه الصعودي للبيتكوين، للأسباب التالية:
- حدوث تقاطع صعودي أو “ذهبي” بين المتوسط المتحرك لـ50 يومًا (باللون الأزرق) والذي يبلغ حوالي 94,054 دولارًا، والمتوسط المتحرك لـ200 يوم (باللون الأصفر) والذي يبلغ حوالي 93,633 دولارًا، ما يعزز إشارة الاتجاه الصعودي.
- مؤشر القوة النسبية (RSI) يسجل حاليًا 74 نقطة، وهو ما يشير إلى التواجد في منطقة التشبّع الشرائي، وبالتالي يعكس الزخم الصعودي القوي.
- تقاطع صعودي بين خط مؤشر الماكد (MACD) باللون الأزرق وخط الإشارة (Signal Line) باللون البرتقالي، ما يدعم استمرار الاتجاه الصاعد.
- يسجل مؤشر الحركة الإيجابية (DMI+) حوالي 31 نقطة، مقابل مؤشر الحركة السلبية (DMI-) الذي يسجل حوالي 12 نقطة، ما يعكس فجوة واضحة تؤكد على قوة الضغوط الشرائية. والأهم من ذلك أن مؤشر قوة الاتجاه (ADX) يسجل حوالي 34 نقطة، ما يشير إلى قوة الزخم في هذا الاتجاه الصعودي.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.