ارتفعت أسعار النفط الخام اليوم بشكل ملحوظ لتسجّل مستوى 78.45 دولارًا أميركيًا، وهو أعلى مستوى لها منذ 27 يناير 2025، قبل أن تعود للتحرك حاليًا حول مستوى 75 دولارًا. وقد صعدت الأسعار بنحو 34% منذ القاع المُسجّل في 5 مايو عند 58.75 دولارًا، وصولًا إلى القمة التي تم تسجيلها اليوم. ومع ذلك، لا تزال الأسعار متراجعة بنسبة تقارب 1% منذ بداية العام، وذلك في ظل حالة من الضبابية التي تسيطر على سوق النفط، والمتأثر بعدّة عوامل متباينة تُبقيه ضمن هذه المستويات.
أما أبرز العوامل الإيجابية التي تدعم أسعار النفط، فتشمل:
- تصاعد التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران بشكل ملحوظ، مع ترقّب لما ستؤول إليه مجريات هذه الحرب.
- عدم مشاركة إيران في المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة الأميركية، المقررة في سلطنة عُمان يوم الأحد.
- تهدئة التوترات التجارية والتوصّل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين.
- التفاؤل بشأن الطلب الموسمي على النفط.
- ضعف مؤشر الدولار الأميركي، الذي سجّل بالأمس 97.60 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ 3 مارس 2022.
- تراجع مخزونات النفط الأميركية بنحو 3.644 مليون برميل، وهو انخفاض يفوق التوقعات التي أشارت إلى تراجع بمقدار 2.4 مليون برميل.
ومن الناحية الفنية، شهدنا قبل ثلاثة أيام تقاطعًا صعوديًا (ذهبيًا) بين المتوسط المتحرّك لـ20 يومًا والمتوسط المتحرّك لـ50 يومًا، ما يُشير إلى اتجاه صعودي لأسعار النفط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI)، فيُسجّل حاليًا نحو 73 نقطة، أي في منطقة التشبّع الشرائي، مما يعكس الزخم الإيجابي. وبالنسبة لمؤشر الماكد (MACD)، فإن الخط الأزرق يتجاوز خط الإشارة (البرتقالي)، وهو ما يدل أيضًا على الزخم الإيجابي.
ويكمن التحدي الأكبر أمام الأسعار في اختراق الحاجز النفسي عند مستوى 80 دولارًا، ومن ثم محاولة الوصول إلى مستوى 82.50 دولارًا، وهو المستوى الذي تم تسجيله في 16 يناير 2025.
brw
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.