تراجعت أسعار الذهب يوم أمس لتسجّل مستوى 3,296 دولارًا، وهو أدنى مستوى لها منذ 9 يونيو 2025، قبل أن تغلق عند مستوى 3,324 دولارًا. ومنذ أن سجّل الذهب أعلى مستوى له على الإطلاق في 22 أبريل 2025 عند 3,500 دولار، وهو يتحرك في اتجاه أفقي عرضي ضمن نطاق يتراوح بين مستوى الدعم القوي عند 3,200 دولار والمقاومة الصلبة عند 3,400 دولار، بحثًا عن اتجاه واضح صعودًا أو هبوطًا.
ورغم هذا التذبذب، لا يزال المعدن الأصفر مرتفعًا بنحو 27% منذ بداية العام حتى اليوم، متفوقًا في أدائه على الأصول عالية المخاطر مثل الأسهم والبتكوين.
وتواجه أسعار الذهب في الوقت الحالي بعض الضغوط، أبرزها:
- انحسار التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة وإيران، وبين إسرائيل وإيران أيضًا، وسط ترقّب حذر لاحتمالات أي تصعيد جديد في المنطقة.
- تصريحات رئيس الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، التي أدلى بها أمس، حيث دعا إلى التريّث بشأن خفض أسعار الفائدة، مؤكدًا ضرورة الإبقاء على المستويات الحالية لمراقبة تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد، لا سيما على معدلات التضخم وسوق العمل.
في المقابل، هناك عوامل تدعم أسعار الذهب، من أبرزها:
- الشراء المستمر من قبل البنوك المركزية، وفي مقدّمتها بنك الشعب الصيني، الذي يواصل تعزيز احتياطياته من الذهب، ما يعزز الطلب ويدعم الأسعار.
- ضعف مؤشر الدولار الأميركي، حيث سجّل اليوم 97.70 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ 3 مارس 2022، مما يدعم الذهب باعتباره أصلًا بديلاً.
التحليل الفني:
تشير المؤشرات الفنية إلى استمرار الزخم السلبي لأسعار الذهب، وذلك للأسباب التالية:
- مؤشر القوة النسبية (RSI) يسجّل حاليًا 48 نقطة، ما يعكس زخمًا هبوطيًا متواصلًا.
- وجود تقاطع هبوطي على مؤشر MACD، حيث تجاوز الخط الأزرق (MACD) خط الإشارة البرتقالي (Signal Line) إلى الأسفل، وهو ما يدعم الاتجاه السلبي.
- رغم انتظام الاتجاهات في المتوسطات المتحركة لـ20 و50 و200 يوم، إلا أن أسعار الذهب أغلقت دون المتوسط المتحرك لـ20 يومًا (الذي يقع عند 3,355 دولارًا)، ودون المتوسط المتحرك لـ50 يومًا (الذي يقع عند 3,325 دولارًا)، وهو ما يعزّز أيضًا النظرة السلبية على المدى القصير.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.