سجلت أسعار الإثيريوم، وهي ثاني أكبر عملة مشفّرة في العالم من حيث القيمة السوقية (حوالي 519 مليون دولار) بعد بيتكوين، مستوى 4,366 دولارًا يوم أمس، وهو أعلى مستوى لها منذ 9 ديسمبر 2021. وقد ارتفعت أسعار الإثيريوم بنحو 215% منذ قاع 7 أبريل عند 1,383 دولارًا تقريبًا، وصولًا إلى القمة التي سُجلت أمس (4,366 دولارًا). كما ارتفع سعرها بنحو 30% منذ مطلع العام حتى اليوم، ويتداول حاليًا قرب مستوى 4,300 دولار.
أما العوامل الداعمة لأسعار الإثيريوم فتشمل – على سبيل المثال لا الحصر – ما يلي:
- استمرار تدفقات الاستثمار على صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) المرتبطة بالإثيريوم.
- توقيع ترامب أمرًا يوجه المنظمين بالسماح لخطط الادخار والتقاعد، مثل خطط 401(k)، بالاستثمار في الأصول البديلة ورأس المال الخاص، بما في ذلك العملات المشفرة.
- تدفقات استثمارية مستمرة على منتجات العملات المشفّرة.
- ارتفاع شهية المخاطرة لدى المستثمرين، خصوصًا المؤسسات الكبرى، التي تضيف الإثيريوم إلى محافظها الاستثمارية بهدف التنويع، وبدافع التفاؤل المتزايد تجاه قطاع العملات المشفّرة.
والجدير بالذكر أنه إذا ما قارنا أداء الإثيريوم ببيتكوين في الوقت الحالي، نرى أنه الأفضل منذ 6 يناير 2025، وذلك بفضل التدفقات المؤسساتية نحو صناديق المؤشرات المتداولة المرتبطة بالإثيريوم، والتي سجلت تدفقات قياسية بحوالي 6 مليارات دولار خلال شهر يوليو وحتى الآن، وتشير التوقعات إلى استمرار هذه التدفقات في المرحلة القادمة. ويكمن التحدي الأكبر أمام الإثيريوم في اختراق مستوى المقاومة عند 4,350 دولار، ومن ثم الوصول إلى أعلى مستوى سجّل على الإطلاق في 10 نوفمبر 2021 وهو 4,868 دولارًا.
من الناحية الفنية، تشير المؤشرات إلى استمرار الاتجاه الصعودي للإثيريوم للأسباب التالية:
- انتظام المتوسطات المتحركة لـ20 و50 و200 يوم واتجاهها الصعودي، حيث يتجاوز متوسط الـ20 يومًا متوسط الـ50 يومًا، ويتجاوز متوسط الـ50 يومًا متوسط الـ200 يوم.
- مؤشر القوة النسبية (RSI) يسجل حاليًا 73 نقطة، أي في منطقة التشبع الشرائي، وهو ما يعكس الزخم الصعودي للإثيريوم.
- يسجل مؤشر الحركة الإيجابية (DMI+) حوالي 35 نقطة، مقابل مؤشر الحركة السلبية (DMI-) الذي يسجل حوالي 9 نقاط. نلاحظ أن الفجوة بين هذين المؤشرين كبيرة، مما يعني وجود ضغوط شرائية قوية على الإثيريوم. والأهم من ذلك أن مؤشر قوة الاتجاه (ADX) يسجل حوالي 44 نقطة، مما يدل على أن زخم هذا الاتجاه الصاعد قوي.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.