ارتفعت أسعار الذهب بنحو 1% خلال الأسبوع الماضي، وتواصل صعودها منذ بداية هذا الأسبوع بنحو 0.50% حتى اليوم، وذلك لعدة أسباب أبرزها:
- تلميح رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول خلال مؤتمره في جاكسون هول يوم الجمعة إلى خفض أسعار الفائدة، مما يعزز جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر أي عائد.
• استمرار الضغوط السياسية من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على رئيس الفيدرالي جيروم باول وأعضاء الفيدرالي، وتحديدًا على ليزا كوك التي أقالها من منصبها على خلفية اتهامات بالتزوير، في حين رفضت الأخيرة الاستقالة مؤكدةً مواصلة أداء مهامها. والجدير بالذكر أن هدف ترامب من هذه الضغوط هو السيطرة على أغلبية الفيدرالي لزيادة الضغط من أجل خفض أسعار الفائدة.
• الضبابية المتعلقة بملف الحرب الروسية الأوكرانية، حيث لا تزال الحرب مستمرة، ومن المرجح أن التوصل إلى اتفاق بين الطرفين أمر صعب حتى الآن.
• استمرار التوترات التجارية بين إدارة ترامب ودول أخرى، وتحديدًا مع الهند، حيث فُرضت رسوم جمركية بنسبة 50% على الصادرات الهندية إلى الولايات المتحدة بسبب استمرارها في شراء النفط الروسي.
أما على صعيد تحركات الأسعار، فمنذ أن سجّل الذهب أعلى مستوى له على الإطلاق في 22 أبريل 2025 عند 3,500 دولار، فإنه يتحرك ضمن اتجاه عرضي في نطاق يتراوح بين مستوى الدعم القوي عند 3,200 دولار والمقاومة الصلبة عند 3,400 دولار، بحثًا عن اتجاه واضح صعودًا أو هبوطًا. ورغم هذا التذبذب، لا يزال المعدن الأصفر مرتفعًا بنحو 29% منذ بداية العام حتى اليوم، متفوقًا على أصول عالية المخاطر مثل مؤشرات الأسهم الأميركية والبيتكوين.
من الناحية الفنية، يبدو أن هناك مستوى دعم استراتيجي يتمثل في المتوسط المتحرك لـ20 يومًا (باللون الرمادي) عند 3,363 دولار، يليه مستوى الدعم الثاني وهو المتوسط المتحرك لـ50 يومًا (باللون الأزرق) عند 3,348 دولار.
أما مؤشر القوة النسبية RSI فيسجل حاليًا 56 نقطة، ما يشير إلى استمرار الزخم الصعودي للذهب. وبالنسبة لمؤشر الماكد MACD (باللون الأزرق)، فهو يتجاوز خط الإشارة Signal Line (باللون البرتقالي)، ما يؤكد على الزخم الإيجابي للمعدن الأصفر.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.
