ارتفع سعر زوج الدولار الأميركي مقابل الين الياباني اليوم، مسجّلًا مستوى 150.68، وهو الأعلى منذ 1 أغسطس 2025، ويتداول حاليًا فوق مستوى 150.50. وقد ارتفع الزوج بنسبة 4% منذ القاع الذي سُجّل في 17 سبتمبر 2025 عند 145.48، وصولًا إلى القمة المحققة اليوم عند 150.68. ومع ذلك، لا يزال الزوج متراجعًا بنحو 4% منذ بداية العام حتى تاريخه.
في المقابل، يواصل مؤشر نيكاي 225 مساره الصعودي، مسجلاً أعلى مستوى له على الإطلاق عند 48,527 نقطة اليوم. وقد ارتفع المؤشر بنحو 58% منذ أدنى مستوى له في 7 أبريل من هذا العام، عندما سجل 30,793 نقطة، حتى ذروته اليوم. كما سجل ارتفاعًا بنحو 20% منذ بداية عام 2025. بالإضافة إلى ذلك، سجل مؤشر توبكس (TOPIX) أيضًا مستويات قياسية عند 3,248 نقطة اليوم، بزيادة تقدر بحوالي 16% منذ بداية العام.
ويُعزى هذا الصعود الملحوظ في الأسهم اليابانية إلى عدة عوامل، أبرزها:
• فوز ساناي تاكايشي في انتخابات زعامة حزب الليبرالي الديمقراطي خلال عطلة الأسبوع الماضي، وهي المعروفة بدعمها للسياسات النقدية والمالية التيسيرية، أي تدعم الإنفاق الحكومي المرتفع والإقتراض السهل لإنعاش الاقتصاد الراكد، مما يزيد من تعقيد مهمة البنك المركزي الياباني في السيطرة على التضخم وعدم رفع أسعار الفائدة.
• ضعف الين الياباني، حيث يتم تداوله حاليًا بالقرب فوق مستوى 150.50 ينًا لكل دولار أمريكي، مما شجع المستثمرين الأجانب على ضخ الأموال في الأسواق اليابانية.
من الناحية الفنية، تشير المؤشرات إلى إمكانية استمرار ارتفاع مؤشر نيكاي 225 للأسباب التالية:
- اتجاه تصاعدي واضح في متوسطات الحركة لـ 20 يومًا و50 يومًا و200 يوم، مع تقاطع المتوسط المتحرك لـ 20 يومًا فوق الـ 50 يومًا، و50 يومًا فوق الـ 200 يوم.
- مؤشر القوة النسبية (RSI) يقف حاليًا عند 77، أي في منطقة التشبع الشرائي، مما يشير إلى وجود زخم صعودي قوي.
- أما مؤشر MACD، فيظهر تقاطعًا صعوديًا بين مؤشر MACD باللون الأزرق مع الـ SIGNAL LINE باللون البرتقالي، مما يعطي زخمًا للمؤشر نيكاي 225.
- يسجل مؤشر الحركة الإيجابية (DMI+) حوالي 51 نقطة، مقابل مؤشر الحركة السلبية (DMI-) الذي يسجل حوالي 13 نقطة. نلاحظ أن الفجوة بين هذين المؤشرين كبيرة، مما يعني وجود ضغوط شرائية قوية على مؤشر نيكاي 225. والأهم من ذلك أن مؤشر قوة الاتجاه (ADX) يسجل حوالي 37 نقطة، مما يدل على أن زخم هذا الاتجاه الصاعد قوي.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.