قرر بنك إنجلترا المركزي يوم أمس خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كما كان متوقعًا، لتصل إلى مستوى 4.00%. ولكن اللافت في الأمر أن أربعة أعضاء من أصل تسعة صوتوا لصالح تثبيت أسعار الفائدة، في حين كان من المتوقع أن يصوّت عضو واحد فقط لصالح التثبيت. في المقابل، صوت خمسة أعضاء لصالح خفض أسعار الفائدة، بينما كانت التوقعات تشير إلى أن ثمانية أعضاء سيصوتون لصالح الخفض.
يشير ذلك إلى وجود خلاف قوي بين أعضاء لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا، حيث لا تزال هناك أصوات صقورية تدعو إلى عدم خفض أسعار الفائدة، مما انعكس بشكل إيجابي على الجنيه الإسترليني.
وسجّل زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي مستوى 1.3453 اليوم، وهو أعلى مستوى له منذ 25 يوليو 2025. وقد ارتفع بنسبة تقارب 2% منذ القاع المسجّل في 1 أغسطس 2025 عند 1.3141 وحتى القمة التي بلغها اليوم عند 1.3453. ويتحرك الزوج حاليًا قرب مستويات 1.3400، كما أنه مرتفع بنحو 7% منذ بداية العام حتى اليوم.
وسجل مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي على أساس سنوي في بريطانيا خلال شهر يونيو نموًا بنسبة 3.6%، وهو رقم أعلى من التوقعات والقراءة السابقة البالغة 3.4%. كما سجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، نموًا بنسبة 3.7%، وهو أيضًا أعلى من التوقعات والقراءة السابقة البالغة 3.5%. ولا يزال التضخم البريطاني بعيدًا عن المعدل المستهدف من بنك إنجلترا البالغ 2%.
في المقابل، شهدنا تباطؤًا في بيانات التوظيف، مثل ارتفاع نسبة البطالة من 4.6% إلى 4.7%، وتراجع معدل الدخل متضمن العلاوات من 5.4% إلى 5.00%. وبالتالي، نلاحظ تباينًا في الأرقام الاقتصادية البريطانية بين التضخم المرتفع وتراجع مؤشرات سوق العمل، مما أدى إلى تباين الآراء بين أعضاء البنك المركزي حول خفض أسعار الفائدة أو تثبيتها.
إضافة إلى ذلك، هناك عامل مهم عزز الزخم الصعودي لزوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي، وهو ضعف العملة الخضراء مقابل معظم العملات الأجنبية.
أما من الناحية الفنية، فإذا تم كسر نقطة الارتكاز عند 1.3416 للدولار الأسترالي مقابل الدولار الأميركي، فمن المحتمل أن يستهدف مستويات الدعم عند 1.3379، 1.3307، و1.3270. أما في حال تجاوز نقطة الارتكاز، فقد يستهدف مستويات المقاومة عند 1.3488، 1.3525، و1.3597.
ويسجل مؤشر القوة النسبية (RSI) حاليًا حوالي 51 نقطة، ما يشير إلى الزخم الإيجابي لزوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي. بالإضافة إلى ذلك، يُظهر تقاطع صعودي بين خط MACD وخط الإشارة (Signal Line)، مما يعزز احتمالات استمرار الزخم الصعودي للزوج.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.
