شهد الأسبوع الماضي أحداثًا اقتصادية بارزة عالميًا؛ ففي الولايات المتحدة أشار محضر الفيدرالي إلى أن التضخم ما زال الخطر الأكبر رغم متانة سوق العمل، فيما لمح جيروم باول في جاكسون هول إلى احتمال خفض الفائدة، وسط بيانات متباينة شملت تراجع مخزونات النفط بشكل حاد، وارتفاع طلبات إعانة البطالة، وتحسن ملحوظ في مؤشرات مديري المشتريات الصناعي والخدمي. في منطقة اليورو استقرت معدلات التضخم عند 2%، بينما أظهرت المؤشرات الصناعية تحسنًا طفيفًا مقابل تباطؤ في قطاع الخدمات. أما في بريطانيا فارتفع التضخم فوق التوقعات ليصل إلى 3.8%، مع تراجع في النشاط الصناعي وتحسن في القطاع الخدمي. وفي أستراليا ونيوزيلندا سجلت مؤشرات مديري المشتريات نموًا قويًا، فيما خفّض الاحتياطي النيوزيلندي الفائدة ربع نقطة مئوية إلى 3.00%. أما في كندا فتراجع التضخم إلى 1.7%. وفي اليابان تباطأت الصادرات والواردات مع بقاء مؤشر الأسعار الأساسي عند 3.1%، فيما أظهرت مؤشرات مديري المشتريات تحسنًا نسبيًا في الصناعة وتراجعًا بالخدمات. وأخيرًا، في الصين أبقى البنك المركزي معدلات الإقراض الرئيسية دون تغيير عند 3.00% للأجل القصير و3.50% للأجل الطويل.
تحليل السوق
زوج الدولار الأميركي / الكرونا السويدية
يتداول سعر الدولار الأميركي مقابل الكرونا السويدية منذ شهرين حتى اليوم ضمن نطاق عرضي بين مستويات 9.3700 و9.8500، باحثًا عن اتجاه واضح صعودًا أو هبوطًا. وقد سجّل الزوج مستوى 9.3687 في 12 يونيو 2025، وهو أدنى مستوى منذ 21 أبريل 2022. وتراجع الزوج بنحو 14% منذ مطلع العام حتى اليوم، ويتداول حاليًا قرب مستوى 9.5500. الجدير بالذكر أن الكرونا السويدية تواصل أداءها المتميز والمتفوق ضمن عملات مجموعة العشر (G10) مقابل الدولار الأميركي، وتأتي بعدها بالترتيب كل من: اليورو، الفرنك السويسري، الكرونا النرويجية، الجنيه الإسترليني، الين الياباني، الدولار النيوزيلندي، الدولار الأسترالي، وأخيرًا الدولار الكندي. وتُظهر البيانات الاقتصادية السويدية الأخيرة مرونة الاقتصاد السويدي. ويسجل مؤشر القوة النسبية (RSI) حاليًا 42 نقطة، مما يعكس الزخم السلبي لزوج الدولار الأميركي مقابل الكرونا السويدية. أما مؤشر MACD فيُظهر تقاطعًا هبوطيًا بين الخط الأزرق وخط الإشارة البرتقالي، مما يدعم استمرار الزخم السلبي.
إنفيديا
ارتفع سهم إنفيديا بنحو 33% منذ مطلع هذا العام حتى اليوم. وتترقب الأسواق يوم الأربعاء 27 أغسطس 2025 صدور النتائج المالية لشركة إنفيديا، حيث من المتوقع أن تحقق ربحًا يبلغ 1.00 دولار للسهم مقابل 0.68 دولار في القراءة السابقة. أما الإيرادات فمن المرجح أن تصل إلى 45.58 مليار دولار مقارنة بـ 30.00 مليار دولار سابقًا. وتتجه الأنظار إلى التوقعات المستقبلية للشركة، حيث تشير التقديرات إلى استمرار الزخم الإيجابي لسهم إنفيديا. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيسجل حاليًا 56 نقطة، ما يشير إلى الزخم الإيجابي للسهم.
الذهب
ارتفعت أسعار الذهب بنحو 1% خلال الأسبوع الماضي وذلك بسبب تلميح جيروم باول خلال مؤتمره في جاكسون هول يوم الجمعة بخفض أسعار الفائدة، مما يعطي جاذبية للمعدن الأصفر الذي لا يدر أي عائد. ولكن رغم ذلك فإن الذهب منذ أن سجّل أعلى مستوى له على الإطلاق في 22 أبريل 2025 عند 3,500 دولار، وهو يتحرك في اتجاه أفقي عرضي ضمن نطاق يتراوح بين مستوى الدعم القوي عند 3,200 دولار والمقاومة الصلبة عند 3,400 دولار، بحثًا عن اتجاه واضح صعودًا أو هبوطًا. ورغم هذا التذبذب، لا يزال المعدن الأصفر مرتفعًا بنحو 28% منذ بداية العام حتى اليوم. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيسجل حاليًا 54 نقطة، ما يشير إلى الزخم الصعودي للذهب.
مؤشر FTSE100
يواصل مؤشر فوتسي 100 البريطاني صعوده حيث سجّل 9,358 نقطة يوم الجمعة 22 أغسطس 2025، وهو أعلى مستوى له على الإطلاق. وقد ارتفع المؤشر بحوالي 24% منذ القاع المسجّل في 7 أبريل 2025 عند 7,533 نقطة، وصولًا إلى القمة التي حققها يوم الجمعة عند 9,358 نقطة. كما سجّل ارتفاعًا بنحو 13% منذ بداية العام وحتى اليوم، متفوقًا على مؤشرات الأسهم الأميركية مثل مؤشر S&P 500 ومؤشر Nasdaq 100، إلا أنه لا يزال متخلفًا عن مؤشر داكس الألماني (22%). أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيسجل حاليًا 72 نقطة، أي في منطقة التشبع الشرائي، ما يشير إلى الزخم الصعودي للفوتسي 100. أما مؤشر MACD فيظهر تقاطعًا صعوديًا بين مؤشر MACD باللون الأزرق وخط الإشارة البرتقالي، مما يعطي زخمًا صعوديًا للمؤشر.
أهم أحداث هذا الأسبوع
تترقب الأسواق خلال هذا الأسبوع عددًا من المؤشرات والبيانات الاقتصادية المهمة:
- يوم الإثنين: مبيعات التجزئة في نيوزيلندا ومبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة الأميركية.
- يوم الثلاثاء: مؤشرا طلبات السلع المعمرة وثقة المستهلك في الولايات المتحدة الأميركية.
- يوم الأربعاء: مؤشر مخزون النفط الخام الأميركي.
- يوم الخميس: الناتج الإجمالي المحلي في سويسرا، بالإضافة إلى الناتج الإجمالي المحلي ومعدلات الشكاوى من البطالة في الولايات المتحدة الأميركية.
- يوم الجمعة: مؤشر طوكيو لأسعار المستهلكين في اليابان، ومؤشرا أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي وميشيغان لثقة المستهلك في الولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى الناتج الإجمالي المحلي في كندا.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.