تستمر أسعار الذهب في تسجيل مستويات قياسية جديدة، حيث وصلت بالأمس إلى مستوى 3,500 دولار. وارتفع المعدن الأصفر بنحو 18% منذ قاع 7 أبريل، حين سجّل 2,957 دولارًا، إلى القمة التي سجلها بالأمس. كما ارتفعت أسعار الذهب بنحو 28% منذ مطلع العام حتى اليوم، متفوقًا بذلك على الأصول عالية المخاطر مثل البتكوين والأسهم العالمية، إضافة إلى السندات الأميركية ومعظم السلع العالمية. ويشير هذا الأداء إلى تزايد المخاوف لدى المستثمرين، مما يدفعهم إلى اللجوء إلى الملاذ الآمن التقليدي، وهو الذهب. وتراجع المعدن الأصفر ليتداول حاليًا قرب مستويات 3,350 دولار، خاصة بعد تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالأمس بأنه لا نية لديه لإقالة جيروم باول من منصبه كرئيس للفيدرالي الأميركي، بالإضافة إلى تهدئة الأوضاع مع الصين، بعد قوله إن الرسوم الجمركية مع الصين لن تكون بنسبة 145%، لكنها أيضًا لن تصل إلى الصفر.
تبدو العوامل الأساسية والفنية داعمة لاستمرار ارتفاع أسعار الذهب في المرحلة المقبلة، لأسباب عدّة، أبرزها:
- ضبابية الحرب التجارية بين إدارة ترامب وعدد من الدول، وتحديدًا مع الصين.
- ضعف الدولار الأميركي.
- مخاوف من حدوث ركود تضخمي في الولايات المتحدة الأميركية
- عمليات الشراء من قبل البنوك المركزية، حيث تواصل البنوك المركزية العالمية، وعلى رأسها بنك الشعب الصيني، زيادة احتياطياتها من الذهب، مما يعزز الطلب ويدعم الأسعار.
من الناحية الفنية، يبدو أن المؤشرات تدعم استمرار ارتفاع أسعار الذهب للأسباب التالية:
- انتظام المتوسطات المتحركة لـ20 و50 و200 يوم واتجاهها الصعودي، حيث يتجاوز متوسط الـ20 يوم متوسط الـ50 يوم، ويتجاوز متوسط الـ50 يوم متوسط الـ200 يوم.
- مؤشر القوة النسبية (RSI) الذي يسجّل حاليًا 67 نقطة، ما يشير إلى زخم صعودي مستمر.
- مؤشر الحركة الإيجابية (DMI+) الذي يسجل حوالي 41 نقطة، مقابل مؤشر الحركة السلبية (DMI-) الذي يسجل حوالي 13 نقاط. نلاحظ أن الفجوة بين هذين المؤشرين كبيرة، مما يعني أن الضغوط الشرائية على المعدن الأصفر. والأهم من ذلك أن مؤشر قوة الاتجاه (ADX) يسجل حوالي 42 نقطة، مما يدل على أن زخم هذا الاتجاه الصاعد قوي.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.