شهدت البيانات الاقتصادية الصينية الأخيرة تباينًا، حيث تراجعت مبيعات التجزئة على أساس سنوي في سبتمبر، محققة نموًا بنسبة 3.0%، وهو أعلى من التوقعات (2.9%)، ولكنه أدنى من القراءة السابقة (3.4%)، ما يشير إلى استمرار ضعف الاستهلاك. كما انخفض مؤشر الاستثمار في الأصول الثابتة على أساس سنوي مسجلًا انكماشًا بنسبة 0.5%، وذلك لأول مرة منذ عام 2020. بالإضافة إلى ذلك، تسارع تراجع مؤشر أسعار المنازل على أساس سنوي، مسجلًا انكماشًا بنسبة 2.2%، رغم إجراءات الدعم الموجهة للقطاع المتعثر.
في المقابل، سجل الناتج المحلي الإجمالي على أساس سنوي للربع الثالث من هذا العام نموًا بنسبة 4.8%، وهو رقم أعلى من التوقعات (4.7%)، ولكنه أدنى من المستهدف البالغ 5% الذي حددته الحكومة الصينية. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع مؤشر الإنتاج الصناعي على أساس سنوي في سبتمبر مسجلًا نموًا بنسبة 6.5%، وهي نسبة أعلى من التوقعات (5.0%) والقراءة السابقة (5.2%).
يتداول سعر الدولار الأميركي مقابل اليوان الصيني منذ شهر حتى اليوم ضمن نطاق عرضي أفقي بين مستويات 7.1000 و7.1500، في محاولة للعثور على اتجاه واضح، سواء صعودًا أو هبوطًا. وقد تراجع الزوج بنحو 3% منذ بداية العام حتى تاريخه.
أما بالنسبة لمؤشر هانغ سانغ، فقد ارتفع بنحو 31% منذ بداية العام، متفوقًا على مؤشرات الأسهم الأميركية والأوروبية واليابانية. كما صعد مؤشر هانغ سانغ لأسهم التكنولوجيا بنسبة 36% خلال الفترة نفسها، متفوقًا على مؤشر ناسداك 100 الأميركي.
ولا تزال حالة الضبابية وعدم اليقين قائمة بشأن مستقبل العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، حيث فرضت إدارة ترامب رسومًا جمركية بنسبة 100% على السلع الصينية، ولكن بعد ذلك أشار ترامب إلى أن هذا الإجراء غير قابل للاستمرار، رغم إمكانية تطبيقه. كما فرضت الصين قيودًا على صادرات المعادن الأرضية النادرة إلى الخارج، ثم أبلغت شركاءها خلال اجتماعات صندوق النقد الدولي أن تشديد قيود تصدير المعادن النادرة لن يضر بالتدفقات. وتترقب الأسواق الاجتماع المرتقب بين الرئيسين الأميركي والصيني في وقت لاحق من هذا الشهر في كوريا الجنوبية، وسط تفاؤل حذر بين الطرفين.
من الناحية الفنية، تشير المؤشرات إلى احتمال تراجع زوج الدولار الأميركي مقابل اليوان الصيني خلال المرحلة المقبلة، وذلك لعدة أسباب:
- تقاطع الموت: استمرار التقاطع الهبوطي بين المتوسط المتحرك لـ 20 يومًا (باللون الرمادي) والمتوسط المتحرك لـ 50 يومًا (باللون الأزرق)، ما يشير إلى الاتجاه النزولي للزوج.
- مؤشر القوة النسبية (RSI): يسجل حاليًا حوالي 43 نقطة، مما يشير إلى زخم هبوطي للزوج.
- مؤشر MACD: يظهر الخط الأزرق أدنى من خط الإشارة (البرتقالي)، مما يدل على استمرار الزخم السلبي للزوج.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.