تراجعت أسعار الإثيريوم بشكل ملحوظ بنسبة تقارب 45% من القمة المسجلة في 7 أكتوبر 2025 عند نحو 4,759 دولار إلى القاع الذي سجّل في 21 نوفمبر 2025 عند حوالي 2,620 دولار، ما يعني أن الإثيريوم دخلت رسميًا في منطقة سوق هابطة (Bear Market)، وبالتالي محَت كل مكاسبها لهذا العام وتحول أداؤها السنوي إلى سلبي بنسبة 9% منذ بداية العام حتى اليوم. ونشهد حاليًأ ارتداد على أسعار إيثيريوم حيث تجاوزت مستوى المقاومة والنفسي 3,000 دولار لتتداول فوق هذا المستوى لتسجل 3,072 دولار يوم أمس أي ارتفاع بنحو 17% منذ قاع 21 نوفمبر إلى قمة الأمس.
أما العوامل الداعمة حاليًا لأسعار الإثيريوم فتشمل – على سبيل المثال لا الحصر – ما يلي:
- استمرار تدفقات الاستثمار على صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) المرتبطة بالإثيريوم للأسبوع الثاني على التوالي وذلك بعد ستة أسابيع من التخارج على التوالي.
- توقعات الأسواق بخفض أسعار الفائدة الأميركية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي في 10 ديسمبر بنسبة 85%، مما قد يؤثر إيجابيًا على العملات المشفرة، وتحديدًا الإثيريوم المقومة بالدولار الأمريكي
والجدير بالذكر أن المستثمرون قد سحبوا 1.77 مليار دولار من منتجات العملات المشفرة المتداولة الأسبوع الماضي.
ومن الناحية الفنية، يكمن التحدي القادم في ما إذا كانت أسعار الإثيريوم ستخترق المتوسط المتحرك لـ20 يومًا (باللون الرمادي)، والذي يقف عند 3,094 دولار وإذا نجحت في اختراقه، فقد يكون الهدف التالي المتوسط المتحرك لـ200 يومًا (باللون الأصفر)، والذي يقف عند 3,519 دولار.
أما بالنسبة لمؤشر القوة النسبية (RSI)، فرغم ارتفاعه من منطقة الإفراط البيعي لكنه لا يزال دون مستوى ال50 نقطة حيث يسجّل حاليًا 41 نقطة، ما يشير إلى استمرار الزخم السلبي لأسعار الإثيريوم. أما بالنسبة لمؤشر الماكد، فيظهر تقاطع صعودي بين خط MACD (باللون الأزرق) وخط الإشارة (Signal Line) (باللون البرتقالي)، مما قد يعزّز استمرار الزخم الإيجابي على أسعار الإثيريوم.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.
