مكاسب قياسية للإثيريوم بأكثر من 258% منذ أبريل

سجّلت أسعار الإثيريوم، وهي ثاني أكبر عملة مشفّرة في العالم من حيث القيمة السوقية (حوالي 555 مليون دولار) بعد البيتكوين، مستوى 4,956 دولارًا يوم الأحد 24 أغسطس، وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق. وقد ارتفعت أسعار الإثيريوم بنحو 258% منذ قاع 7 أبريل عند 1,383 دولارًا تقريبًا، وصولًا إلى القمة التي سُجّلت يوم الأحد (4,956 دولارًا). كما ارتفع سعرها بنحو 33% منذ مطلع العام حتى اليوم، متفوقةً على البيتكوين (18%)، وتتداول أسعار الإثيريوم حاليًا قرب مستوى 4,500 دولار.

أما العوامل الداعمة لأسعار الإثيريوم فتشمل – على سبيل المثال لا الحصر – ما يلي:

1. تلميح جيروم باول خلال مؤتمره في جاكسون هول يوم الجمعة بخفض أسعار الفائدة الأميركية، مما يدعم العملات المشفّرة التي لا تدر أي عائد.
2. استمرار تدفقات الاستثمار على صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) المرتبطة بالإثيريوم.
3. ارتفاع شهية المخاطرة لدى المستثمرين، خصوصًا المؤسسات الكبرى، التي تضيف الإثيريوم إلى محافظها الاستثمارية بهدف التنويع، وبدافع التفاؤل المتزايد تجاه قطاع العملات المشفّرة.

والجدير بالذكر أنه إذا ما قارنا أداء الإثيريوم بالبيتكوين في الوقت الحالي، نرى أنه الأفضل منذ سبتمبر 2024، وذلك بفضل التدفقات المؤسساتية نحو صناديق المؤشرات المتداولة المرتبطة بالإثيريوم، والتي سجّلت تدفقات قياسية. وتشير التوقعات إلى استمرار هذه التدفقات في المرحلة القادمة. ويكمن التحدي الأكبر أمام الإثيريوم في اختراق المستوى القياسي الذي سُجّل يوم الأحد، ومن ثم الوصول إلى المستوى النفسي وهو 5,000 دولار.

من الناحية الفنية، تشير المؤشرات إلى استمرار الاتجاه الصعودي للإثيريوم للأسباب التالية:

1. انتظام المتوسطات المتحركة لـ20 و50 و200 يوم واتجاهها الصعودي، حيث يتجاوز متوسط الـ20 يومًا متوسط الـ50 يومًا، ويتجاوز متوسط الـ50 يومًا متوسط الـ200 يوم.
2. مؤشر القوة النسبية (RSI) يسجّل حاليًا 55 نقطة، وهو ما يعكس الزخم الصعودي للإثيريوم.
3. يسجّل مؤشر الحركة الإيجابية (DMI+) حوالي 29 نقطة، مقابل مؤشر الحركة السلبية (DMI-) الذي يسجّل حوالي 20 نقطة. نلاحظ أن الفجوة بين هذين المؤشرين كبيرة، مما يعني وجود ضغوط شرائية قوية على الإثيريوم. والأهم من ذلك أن مؤشر قوة الاتجاه (ADX) يسجّل حوالي 39 نقطة، مما يدل على أن زخم هذا الاتجاه الصاعد قوي.

يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.