تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية بشكل جماعي وملحوظ يوم أمس مثل CAC40 الفرنسي وDAX الألماني وFTSE100 البريطاني وSTOXX600، وذلك رغم أدائها الجيد منذ مطلع العام حتى الآن. ويعود سبب هذا التراجع إلى الأزمة السياسية في فرنسا بعدما أثارت دعوة رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو لإجراء تصويت على الثقة في 8 سبتمبر مخاوف من انهيار الحكومة.
في المقابل، شهدنا قفزة في عوائد السندات الحكومية الفرنسية، حيث سجّل العائد لأجل 10 أعوام مستوى 3.53% يوم أمس، وهو الأعلى منذ 18 مارس 2025، كما اتسع الفارق مع عوائد السندات الحكومية الألمانية إلى أعلى مستوى له منذ أبريل، حيث يسجل العائد لأجل 10 أعوام الألماني مستوى 2.75%. وترى الأسواق أن تصاعد المخاطر السياسية داخل فرنسا يضغط على الأصول الفرنسية في ظل الأوضاع الاقتصادية الضعيفة بالفعل.
وسجّل مؤشر CAC40 يوم أمس مستوى 7,837 نقطة، وهو الأدنى منذ 14 أغسطس 2025. ولا يزال المؤشر مرتفعًا بنحو 6% منذ مطلع العام حتى جلسة إغلاق الأمس، لكنه يتخلف عن كل من مؤشر داكس الألماني (المرتفع بنحو 21%)، ومؤشر فوتسي 100 البريطاني (المرتفع بنحو 14%)، ومؤشر ستوكس 600 الأوروبي (المرتفع بنحو 9%).
أما من الناحية الفنية، فلا يزال هناك انتظام في المتوسطات المتحركة لـ20 و50 و200 يوم واتجاهها الصعودي، حيث يتجاوز متوسط الـ20 يومًا متوسط الـ50 يومًا، ويتجاوز متوسط الـ50 يومًا متوسط الـ200 يوم.
ويبدو أن هناك مستوى دعم استراتيجي يتمثل في المتوسط المتحرك لـ20 يومًا (باللون الرمادي) عند 7,800 نقطة، يليه مستوى الدعم الثاني وهو المتوسط المتحرك لـ50 يومًا (باللون الأزرق) عند 7,757 نقطة. وأي تقاطع هبوطي بينهما قد يشير إلى بداية الاتجاه النزولي لمؤشر CAC40.
وبالنسبة لمؤشر القوة النسبية (RSI)، فهو عند مستوى 51 نقطة وفي اتجاه هبوطي، وأي كسر لمستوى 50 نقطة قد يشير إلى استمرار الاتجاه النزولي لمؤشر CAC40.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.