ارتفع مؤشر فوتسي 100 البريطاني، حيث سجّل 9,042 نقطة يوم الثلاثاء 15 يوليو، وهو أعلى مستوى له على الإطلاق. وقد ارتفع المؤشر بحوالي 20% منذ القاع المسجّل في 7 أبريل 2025 عند 7,533 نقطة، وصولًا إلى القمة التي حققها يوم الثلاثاء عند 9,042 نقطة. كما سجّل ارتفاعًا بنحو 10% منذ بداية العام وحتى اليوم، متفوقًا على مؤشرات الأسهم الأميركية مثل مؤشر S&P 500 ومؤشر Nasdaq 100، إلا أنه لا يزال متخلفًا عن مؤشر داكس الألماني (22%).
وتعود أسباب الارتفاع الملحوظ لمؤشر فوتسي 100 إلى:
• رغم استمرار التوترات التجارية والضبابية المرتبطة بها، خصوصًا مع مواصلة إدارة ترامب فرض رسوم جمركية على عدة قطاعات ودول، والتي من المتوقع دخولها حيز التنفيذ في 1 أغسطس 2025، فإن بريطانيا نجحت في إبرام اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، بالإضافة إلى العلاقة الجيدة بين البلدين، مما ينعكس إيجابًا على السوق البريطانية.
• التوقعات باستمرار السياسة النقدية التيسيرية أو خفض أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا في المرحلة القادمة.
• ضعف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي، حيث انخفض لليوم السادس على التوالي وسجّل بالأمس مستوى 1.3365، وهو أدنى مستوى له منذ 20 مايو 2025.
من الناحية الفنية، تبدو المؤشرات داعمة لاستمرار ارتفاع مؤشر فوتسي 100 للأسباب التالية:
• انتظام المتوسطات المتحركة لـ20 و50 و200 يوم واتجاهها الصعودي، حيث يتجاوز متوسط 20 يومًا متوسط 50 يومًا، ويتجاوز متوسط 50 يومًا متوسط 200 يوم.
• مؤشر القوة النسبية (RSI) يسجل حاليًا 62 نقطة، ما يشير إلى وجود زخم إيجابي للمؤشر.
• مؤشر MACD يظهر تقاطعًا صعوديًا بين خط MACD الأزرق وخط الإشارة البرتقالي، ما يدعم استمرار الزخم الإيجابي لمؤشر فوتسي 100.
ويكمن التحدي الأكبر للمؤشر في اختراق المستوى القياسي والنفسي 9,000 نقطة الذي سجّله في 15 يوليو 2025، ومن ثم تسجيل مستويات قياسية جديدة.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.