ارتفعت أسعار النفط الخام مسجلةً مستوى 69.53 دولارًا يوم أمس، وهو الأعلى منذ 4 أغسطس 2025، وتحوم الأسعار حاليًا قرب مستوى 69.00 دولار، وسط الضبابية التي تسيطر على السوق النفطي بفعل عوامل متباينة. ورغم ذلك، لا تزال أسعار النفط متراجعة بنسبة 7% منذ مطلع العام حتى اليوم.
أما العوامل الإيجابية التي تؤثر على أسعار النفط، فهي:
• رغم وساطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب الروسية الأوكرانية، لا تزال التوترات الجيوسياسية مستمرة وبشكل حاد بين روسيا وأوكرانيا، فيما أشارت تقارير إلى أن أحدث هجمات الطائرات المسيّرة الأوكرانية عطّلت منشآت تمثل ما لا يقل عن 17% من طاقة التكرير الروسية.
• استمرار التوترات التجارية بين إدارة ترامب ودول أخرى، وتحديدًا مع الهند، بعد أن فرضت الإدارة الأميركية رسومًا جمركية بنسبة 50% على الصادرات الهندية إلى الولايات المتحدة، بسبب استمرار الهند في شراء النفط الروسي.
• تحسن الطلب العالمي على النفط، خاصةً من الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، حيث أظهرت أحدث البيانات الاقتصادية بعض القوة، مثل ارتفاع مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن Caixin مسجلًا 50.5 نقطة، وهو مستوى أعلى من التوقعات (49.7) والقراءة السابقة (49.5).
في المقابل، هناك عدة عوامل تضغط على أسعار النفط الخام، أبرزها:
• قوة الدولار الأميركي، التي تؤثر سلبًا بشكل عام على أسعار النفط.
• وفرة المعروض من خارج دول منظمة أوبك+.
وتترقب الأسواق اجتماع أوبك+ المقرر عقده في وقت لاحق من هذا الأسبوع، حيث سيقرر التحالف ما إذا كان سيواصل زيادات الإنتاج بعد سبتمبر، وسط توقعات بعدم الإقدام على زيادة جديدة.
أما من الناحية الفنية، فتبدو المؤشرات داعمة لاستمرار ارتفاع أسعار النفط للأسباب التالية:
- حدوث تقاطع صعودي في مؤشر MACD بين الخط الأزرق (MACD) وخط الإشارة البرتقالي (Signal Line)، مما يعزز الزخم الصعودي للنفط.
- مؤشر القوة النسبية (RSI) يسجل حاليًا 58 نقطة، ما يشير إلى زخم صعودي إضافي.
ويكمن التحدي القادم في ما إذا كانت أسعار النفط ستتمكن من البقاء فوق متوسطي 50 و20 يومًا، في محاولة للوصول إلى مستوى المقاومة المتمثل بالمتوسط المتحرك لـ200 يوم (باللون الأصفر)، والذي يقف عند 70.40 دولارًا.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.