يواصل سعر الدولار الأميركي مقابل البيزو المكسيكي اتجاهه الهبوطي، مسجّلًا بالأمس 18.4584، وهو أدنى مستوى له منذ 1 أغسطس 2024. وقد انخفض الزوج بنحو 12% منذ القمة التي بلغها في 9 أبريل 2025 عند 21.0785، وصولًا إلى القاع الذي سُجّل بالأمس عند 18.4584. كما تراجع بنسبة تقارب 10% منذ بداية العام حتى تاريخه. ويحوم هذا الزوج حاليًا قرب مستوى 18.7700.
تشير البيانات الاقتصادية الأخيرة في المكسيك إلى أن الاقتصاد يتمتع بمرونة، حيث:
- تفوّق مؤشر أسعار المستهلكين السنوي في يونيو، مسجلًا 4.32% مقارنةً بالتوقعات التي كانت عند 4.31%.
- سجّل معدل البطالة 2.70% في يونيو، وهو أدنى من التوقعات التي كانت تشير إلى 2.80%.
- ارتفع مؤشر الإنتاج الصناعي على أساس شهري ليسجّل نموًا بنسبة 0.6%، متجاوزًا التوقعات (-0.1%) والقراءة السابقة (0.2%).
ومن العوامل الرئيسية التي عززت الاتجاه النزولي لزوج الدولار الأميركي مقابل البيزو المكسيكي، ضعف أداء الدولار الأميركي أمام معظم العملات الأجنبية، لا سيما عملات الأسواق الناشئة.
إضافةً إلى ذلك، فإن أسعار الفائدة في المكسيك التي يحددها البنك المركزي عند 8%، تعتبر أعلى بكثير من نظيرتها الأميركية التي تبلغ 4.50%، أي بفارق نحو 3.50%. هذا الفارق يمنح الأصول المقوّمة بالبيزو المكسيكي جاذبية أكبر، ما يدعم استمرار التدفقات الاستثمارية نحو السندات المكسيكية على حساب السندات الأميركية، وهو ما ساهم في دعم العملة المكسيكية.
أما من الناحية الفنية، فإذا تم كسر نقطة الارتكاز عند 18.6839 للدولار الأميركي مقابل البيزو المكسيكي ، فقد يتجه السعر نحو مستويات الدعم التالية: 18.5883، 18.4146، و18.3190. أما في حال تجاوز نقطة الارتكاز صعودًا، فقد يستهدف مستويات المقاومة عند: 18.8576، 18.9532، و19.1269. ويسجّل مؤشر القوة النسبية (RSI) حاليًا 48 نقطة، ما يدل على وجود زخم سلبي لزوج الدولار الأميركي مقابل البيزو المكسيكي.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.