تراجعت أسعار الذهب يوم أمس لتسجّل مستوى 3,331 دولارًا، وهو أدنى مستوى لها منذ 1 أغسطس 2025، قبل أن تُغلق عند مستوى 3,348 دولارًا. ومنذ تسجيل أسعار الذهب أعلى مستوى لها على الإطلاق في 22 أبريل 2025 عند 3,500 دولار، تتداول الأسعار في نطاق عرضي أفقي بين مستوى الدعم القوي عند 3,200 دولار ومستوى المقاومة القوي عند 3,400 دولار، بحثًا عن اتجاه واضح إمّا صعودًا أو هبوطًا. ومع ذلك، لا يزال المعدن الأصفر مرتفعًا بنحو 27% منذ بداية العام وحتى اليوم، متفوّقًا على الأصول عالية المخاطر مثل مؤشرات الأسهم الأميركية.
ويبدو أن هناك عوامل تضغط على أسعار الذهب في هذه المرحلة، أبرزها:
- استمرار تهدئة التوترات التجارية نسبيًا بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، خاصةً بعد تمديد تعليق الرسوم الجمركية على الصين لمدة 90 يومًا حتى 10 نوفمبر، بالإضافة إلى زيارة محتملة للرئيس الأميركي دونالد ترامب للقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ في الفترة القريبة.
- القمة المرتقبة المقرّر عقدها يوم الجمعة في ألاسكا بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لبحث إيجاد حل لوقف الحرب الروسية الأوكرانية.
في المقابل، هناك عوامل تدعم أسعار الذهب، أبرزها:
- استمرار عمليات الشراء من قبل البنوك المركزية، وعلى رأسها بنك الشعب الصيني، الذي يواصل زيادة احتياطياته من الذهب، مما يعزز الطلب ويدعم الأسعار.
- استمرار ضعف مؤشر الدولار الأميركي.
- توقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية ثلاث مرات هذا العام، ما يمنح الذهب زخمًا صعوديًا كونه أصلًا لا يدر أي عائد.
أما من الناحية الفنية، فتُشير المؤشرات إلى بعض الزخم السلبي للذهب للأسباب التالية:
- مؤشر القوة النسبية (RSI) يسجّل حاليًا 49 نقطة، وهو ما يعكس استمرار الزخم الهبوطي.
- حدوث تقاطع هبوطي في مؤشر MACD بين الخط الأزرق (MACD) وخط الإشارة البرتقالي (Signal Line)، مما يعزز الزخم السلبي.
- رغم استمرار انتظام المتوسطات المتحركة لـ 20 و50 و200 يوم، إلا أن أسعار الذهب أغلقت دون المتوسط المتحرك لـ 20 يوم البالغ 3,357 دولارات.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.