يواصل مؤشر نيكاي 225 اتجاهه الصعودي حيث سجّل مستوى 44,186 نقطة اليوم، وهو مستوى قياسي جديد له. وقد ارتفع المؤشر بنحو 43% منذ قاع 7 أبريل من هذا العام، عندما سجّل 30,793 نقطة، وصولًا إلى القمة التي حققها اليوم. كما ارتفع بنحو 9% منذ بداية هذا العام حتى الآن. إضافةً إلى ذلك، يستمر مؤشر توبكس الياباني في تسجيل مستويات قياسية، حيث سجّل اليوم مستوى 3,162 نقطة مرتفعًا بنحو 13% منذ بداية العام حتى اليوم.
وتعود هذه الارتفاعات الملحوظة في الأسهم اليابانية إلى عدة عوامل، أهمها:
• إعلان رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا خلال عطلة نهاية الأسبوع عن استقالته، وهو معروف بسياسته الاقتصادية المتشددة، مع توقعات بأن يكون خليفته أقل تشددًا في سياسته الاقتصادية.
• ضعف الين الياباني، الذي يسجّل حاليًا مستويات تقارب 147 ينًا لكل دولار أميركي، مما يشجع المستثمرين الحائزين على العملات الأجنبية على الاستثمار في الأسواق اليابانية. والجدير بالذكر أن الاستثمار الأجنبي في الأسهم اليابانية تجاوز 4 تريليونات ين في أغسطس 2025.
• ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني من هذا العام مسجلًا نموًا بنسبة 2.2%، وهو رقم أعلى من التوقعات (1.0%) والقراءة السابقة (-0.2%) ، مما يعكس استمرار الزخم الاقتصادي رغم التحديات المرتبطة بالرسوم الجمركية.
• ضبابية السياسة النقدية للبنك المركزي الياباني، خاصة فيما يتعلق بأسعار الفائدة في المرحلة المقبلة، مع توقعات بتثبيت أسعار الفائدة عند مستوى 0.50% في اجتماع 19 سبتمبر 2025.
ويبدو أن المؤشرات الفنية قد تدعم مؤشر نيكاي 225 في المرحلة المقبلة لعدة أسباب:
- انتظام المتوسطات المتحركة لـ 20 و50 و200 يوم واتجاهها الصعودي، حيث يتجاوز متوسط الـ 20 يومًا متوسط الـ 50 يومًا، ويتجاوز متوسط الـ 50 يومًا متوسط الـ 200 يوم.
- مؤشر القوة النسبية (RSI) الذي يسجّل حاليًا 63 نقطة، ما يشير إلى الزخم الصعودي للمؤشر.
- تقارب بين خط الماك دي (MACD) باللون الأزرق وخط الإشارة (Signal Line) باللون البرتقالي، وأي تقاطع صعودي بينهما يشير إلى زخم إيجابي إضافي.
- يسجّل مؤشر التحرك الإيجابي (DMI+) حوالي 40 نقطة، مقابل مؤشر التحرك السلبي (DMI-) الذي يسجّل نحو 21 نقطة. نلاحظ أن الفجوة الكبيرة بين المؤشرين تعكس قوة الضغوط الشرائية على مؤشر نيكاي 225.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.