تتعرض أسعار النفط الخام لضغوط بيعية، إذ كسرت يوم أمس الحاجز النفسي عند 60 دولارًا لتسجّل مستوى 58.72 دولار، وهو أدنى مستوى منذ 9 أبريل 2025، فيما تتحرك حاليًا قرب مستوى 60 دولارًا. وقد تراجعت أسعار النفط بنحو 12% منذ القمة التي سجلتها عند 66.78 دولار في 24 أكتوبر إلى القاع المسجّل يوم أمس عند 58.72 دولار. كما انخفضت الأسعار بنحو 21% منذ مطلع العام وحتى اليوم.
أهم العوامل الضاغطة على أسعار النفط الخام:
• إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا في ظل المفاوضات والاجتماعات الجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والأوروبيين والأوكرانيين، حيث تسود حالة من التفاؤل الجدي.
• وفرة المعروض النفطي من خارج دول منظمة أوبك+، ولا سيما من الولايات المتحدة الأميركية وكندا والبرازيل.
• ضعف البيانات الاقتصادية لدى كبار مستوردي النفط في العالم، مثل الصين، ما يضغط على الطلب العالمي على الخام.
• ارتفاع شحنات النفط الإيرانية والروسية والفنزويلية المتراكمة في البحر.
أما العوامل الإيجابية التي قد تؤثر على أسعار النفط، فهي:
• توقعات الأسواق بخفض أسعار الفائدة الأميركية مرتين خلال العام المقبل، ما قد يعزز الطلب على النفط.
• ضعف مؤشر الدولار الأميركي، الذي سجل مستوى 97.87 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ 3 أكتوبر 2025، ما يمنح أسعار النفط زخمًا إيجابيًا في ظل العلاقة العكسية بين الطرفين، مع توقعات بمزيد من التراجع للدولار خلال المرحلة المقبلة.
ومن الناحية الفنية، يتداول سعر النفط الخام حاليًا دون مستوى الدعم الأساسي، وهو المتوسط المتحرك لـ50 يومًا، الذي يقف عند 63.19 دولارًا، وكذلك دون مستوى الدعم الثاني المتمثل بالمتوسط المتحرك لـ20 يومًا، الذي يقف عند 62.33 دولارًا. ويكمن التحدي القادم في احتمال تراجع الأسعار نحو مستوى الدعم عند 56 دولارًا، وهو المستوى المسجل في 2 فبراير 2021.
أما مؤشر القوة النسبية، فيسجل حاليًا 37 نقطة، ما يشير إلى استمرار الزخم السلبي لأسعار النفط. كما يظهر مؤشر MACD تقاطعًا هبوطيًا بين خط الماكد وخط الإشارة، مما يعزز احتمالات استمرار الضغوط البيعية على أسعار النفط الخام.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.
