قرر البنك الاحتياطي الأسترالي يوم أمس الثلاثاء تثبيت أسعار الفائدة كما كان متوقعًا عند مستوى 3.60%، مع توقعات بالإبقاء على هذا المستوى خلال العام المقبل. وتُظهر البيانات الاقتصادية الأسترالية الأخيرة مرونة في الأداء الاقتصادي، حيث:
• سجّل مؤشر مديري المشتريات الصناعي نموًا عند 51.6 نقطة، وهو رقم متوافق مع التوقعات لكنه أعلى من القراءة السابقة (49.7).
• ارتفع مؤشر مديري المشتريات الخدمي إلى 52.8 نقطة، وهو رقم أعلى من التوقعات (52.7) والقراءة السابقة (52.5).
• ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي على أساس سنوي إلى 3.80%، وهو رقم أعلى من التوقعات (3.60%) والقراءة السابقة (3.50%).
سجّل سعر الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأميركي 0.6654 يوم أمس، وهو أعلى مستوى منذ 18 سبتمبر 2025. وارتفع زوج AUD/USD بنحو 4% منذ قاع 21 نوفمبر 2025 حين سجّل 0.6421، وصولًا إلى القمة التي سجّلها يوم أمس. كما ارتفع الزوج بنحو 7% منذ مطلع العام حتى اليوم، ويتداول حاليًا فوق مستوى 0.6600.
إضافة إلى ذلك، هناك عامل مهم عزّز الزخم الصعودي لزوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأميركي، وهو ضعف مؤشر الدولار الأميركي الذي يتداول عند مستوى 99 نقطة، خاصة مع توقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي الذي سينعقد اليوم. ولكن يجب التوخي الحذر، إذ نعلم أن هناك انقسامًا حادًا بين أعضاء الفيدرالي: بعضهم قد يصوّت لتثبيت الفائدة، وبعضهم لخفض بمقدار 25 نقطة أساس، وآخرون قد يتجهون إلى خفض بمقدار 50 نقطة أساس. وإذا تم خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كما تتوقع معظم الأسواق، ستتجه الأنظار إلى خطاب ولهجة باول، والتي قد تكون حذرة، أو ما يُعرف بـ”hawkish cut”، حيث قد يعيد تسليط الضوء على المخاطر التضخمية، وعلى احتمال استمرار الضغوط السعرية نتيجة الرسوم الجمركية، وأن الفيدرالي لا يزال يستهدف الوصول إلى معدل التضخم عند 2%. هذا قد يضغط على زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأميركي ويمنح قوة للمؤشر الدولار.
أما من الناحية الفنية، فإذا تم كسر نقطة الارتكاز عند 0.6635، فمن المحتمل استهداف مستويات الدعم عند 0.6615 و0.6589 و0.6569. أما في حال تجاوز نقطة الارتكاز، فمن المحتمل استهداف مستويات المقاومة عند 0.6661 و0.6681 و0.6707.
ويسجّل مؤشر القوة النسبية (RSI) حاليًا 68 نقطة، مما يشير إلى وجود زخم إيجابي لزوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأميركي. أما مؤشر MACD فيُظهر تقاطعًا صعوديًا بين الخط الأزرق وخط الإشارة البرتقالي، مما يدعم استمرار الزخم الإيجابي للزوج.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.
