نشهد زخمًا إيجابيًا في مؤشرات الأسهم الأميركية، وتحديدًا مؤشرات S&P 500 و Nasdaq 100 وDow Jones، حيث يواصلون تسجيل مستويات قياسية. فعلى سبيل المثال، ارتفع مؤشر S&P 500 إلى مستوى 6,593 نقطة يوم أمس، وسجل مؤشر Nasdaq 100 مستوى 24,017 نقطة، وسجل مؤشر Dow Jones مستوى 46,136 نقطة، مرتفعَين بنحو 12% و14% و8% على التوالي منذ مطلع العام حتى اليوم.
أما مؤشر التقلب والخوف VIX ، فقد أغلق عند مستوى 14.70 نقطة، ما يشير إلى ارتياح المستثمرين تجاه الأسهم الأميركية.
وتتوقع الأسواق استمرار الزخم الإيجابي في الأسهم الأميركية خلال المرحلة القادمة، رغم ارتفاع التقييمات، وذلك لعدة عوامل، أبرزها:
- توقعات الأسواق بقيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بشكل محسوم بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه في 17 سبتمبر، أي الأسبوع القادم، بالإضافة إلى توقعات بخفض الفائدة مرتين إضافيتين هذا العام، خاصة بعد صدور بيانات سوق العمل السيئة التي جاءت دون التوقعات، إلى جانب تراجع مؤشر أسعار المنتجين، وتوافق مؤشري أسعار المستهلكين (الرئيسي والأساسي) على أساس سنوي مع التوقعات، رغم أنهما لا يزالان بعيدين عن المستهدف البالغ 2% من قبل الفيدرالي.
- استمرار الزخم الإيجابي لأسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، حيث سجل المؤشر المكون من “السبع العظماء” (MAGS) مستوى قياسيًا جديدًا يوم الأربعاء، وهو مرتفع بنحو 14% منذ بداية العام، بالإضافة إلى تسجيل مؤشر فيلادلفيا لأشباه الموصلات (SOX) مستويات قياسية يوم أمس، بارتفاع قدره نحو 20% منذ مطلع العام، ما يشير إلى استمرار الطلب على المنتجات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والتدفقات الاستثمارية الضخمة على البنية التحتية لهذا القطاع.
- اللافت في الأمر هو الزخم الإيجابي لأسهم شركات تعدين الذهب، التي تفوقت على أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل أسهم باريك (مرتفعة بنحو 90%) ونيومونت (مرتفعة بنحو 85%) وأغنيكو إيفل (مرتفعة بنحو 97%).
من الناحية الفنية، تشير المؤشرات إلى استمرار الاتجاه الصعودي لمؤشر S&P 500، وذلك للأسباب التالية:
- انتظام المتوسطات المتحركة لـ 20 و50 و200 يوم، حيث يتجاوز متوسط 20 يومًا متوسط 50 يومًا، والذي بدوره يتجاوز متوسط 200 يوم، مما يعكس ترتيبًا فنيًا إيجابيًا.
- يسجل مؤشر القوة النسبية (RSI) حاليًا 68 نقطة، ما يعكس زخمًا صعوديًا قويًا للمؤشر.
- يسجل مؤشر الحركة الإيجابية (+DMI) نحو 37 نقطة، مقابل 17 نقطة لمؤشر الحركة السلبية (-DMI)، ما يشير إلى فجوة كبيرة بين المؤشرين، تعكس وجود ضغوط شرائية قوية.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.