قرّر البنك الوطني السويسري، يوم أمس، خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، كما كان متوقعًا، من مستوى 0.25% إلى 0.0%، وذلك للمرة السادسة على التوالي، ليُصبح أول بنك مركزي في العالم يعتمد فائدة صفرية في الوقت الحاضر. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل سيعود البنك الوطني السويسري إلى سياسة الفائدة السلبية في المرحلة المقبلة؟
ويواصل البنك الوطني السويسري تبنّي سياسة تيسيرية لدعم الاقتصاد السويسري، الذي يشهد انكماشًا في مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي، حيث تراجع بنسبة 0.1% في شهر مايو، وهو أقل من قراءة أبريل التي سجلت 0.0%، ليبلغ أدنى مستوى له منذ مارس 2021. كذلك تراجع مؤشر أسعار المنتجين على أساس سنوي ليسجل انكماشًا بنسبة 0.7%، وهو مستوى أدنى من القراءة السابقة (-0.5%).
أما زوج الدولار الأميركي مقابل الفرنك السويسري، فقد شهد تراجعًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، حيث سجّل مستوى 0.8038 في 21 أبريل 2025، وهو أدنى مستوى له منذ 14 عامًا، ويتداول حاليًا قرب مستوى 0.8200. وقد تراجع الزوج بنحو 10% منذ بداية العام وحتى اليوم.
ويُعزى تفوّق الفرنك السويسري على الدولار الأميركي إلى كونه ملاذًا آمنًا تقليديًا في أوقات الاضطرابات، خاصةً في ظل الحرب التجارية الأخيرة بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، ورغم التوصل إلى اتفاق مبدئي بين الطرفين، إلا أن الضبابية لا تزال تخيّم على المشهد. يُضاف إلى ذلك تصاعد التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران، ومخاوف من انضمام الولايات المتحدة الأميركية ودول أخرى إلى هذه الحرب، وهو ما قد يساهم في استمرار الزخم الهبوطي لزوج الدولار الأميركي مقابل الفرنك السويسري، في ظل تراجع مؤشر الدولار الأميركي إلى أدنى مستوياته منذ ثلاث سنوات.
العوامل الفنية:
- مؤشر القوة النسبية (RSI): يسجل حاليًا 43 نقطة، مما يعكس استمرار الزخم السلبي لزوج الدولار مقابل الفرنك السويسري.
نقاط الدعم والمقاومة:
- مستويات الدعم: في حال كسر نقطة الارتكاز 0.8182، قد يستهدف الزوج مستويات 0.8163، 0.8133، و0.8114.
• مستويات المقاومة: في حال تجاوز نقطة الارتكاز، من المحتمل أن يستهدف مستويات 0.8212، 0.8231، و0.8261.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.