سجل مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي على أساس سنوي في بريطانيا بوم أمس خلال شهر سبتمبر نموًا بنسبة 3.8%، وهو رقم أدنى من التوقعات (4.0%) ولكن توافق مع القراءة السابقة. كما تراجع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، مسجلًا نموًا بنسبة 3.5%، وهو أدنى من التوقعات (3.7%) والقراءة السابقة البالغة 3.6%. يدعم هذا التراجع في التضخم البريطاني إلى فكرة خفض أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا المركزي في المرحلة القادمة أن التضخم لا يزال بعيدًا عن المعدل المستهدف من بنك إنجلترا البالغ 2%.
وسجّل زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي مستوى 1.3306 يوم أمس، وهو أدنى مستوى له منذ 15 أكتوبر 2025. ولكن رغم ذلك فإن هذا الزوح مرتفع بنحو 6% منذ بداية العام حتى اليوم.
كما تراجعت عوائد السندات الحكومية البريطانية (UK Gilts) بمختلف آجالها بشكل ملحوظ يوم أمس وذلك بعد صدور تقرير التضخم الذي انخفض مخالفًا التوقعات مما شجع المستثمرين على الإقبال على السندات البريطانية حيث تراجع العائد لأجل عامين مسجلًا مستوى 3.739% وهو أدنى مستوى له منذ 23 أغسطس 2024 كما تراجع عائد السندات لأجل 10 عام مسجلًا مستوى 4.370% وهو أدنى مستوى له منذ 13 ديسمبر 2024.
إضافة إلى ذلك، هناك عامل مهم عزز الزخم الهبوطي لزوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي، وهو انتعاش طفيف لعملة الخضراء مقابل معظم العملات الأجنبية.
أما من الناحية الفنية، فإذا تم كسر نقطة الارتكاز عند 1.3381 للجنيه الأسترالي مقابل الدولار الأميركي، فمن المحتمل أن يستهدف مستويات الدعم عند 1.3344، 1.3323، و1.3286. أما في حال تجاوز نقطة الارتكاز، فقد يستهدف مستويات المقاومة عند 1.3402، 1.3439، و1.3460.
ويسجل مؤشر القوة النسبية (RSI) حاليًا حوالي 43 نقطة، ما يشير إلى الزخم السلبي لزوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي. بالإضافة إلى ذلك، يُظهر تقاطع هبوطي بين خط MACD وخط الإشارة (Signal Line)، مما يعزز احتمالات استمرار الزخم الصعودي للزوج.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.