شهدت البيانات الاقتصادية الصينية في الآونة الأخيرة تباطؤًا شديدًا، مما يتطلب المزيد من التحفيزات لدعم النمو والإنتاج والاستهلاك من قِبل السلطات الصينية، حيث:
- تراجع مؤشر الإنتاج الصناعي على أساس سنوي في أغسطس، مسجلًا نموًا بنسبة 5.2%، وهي نسبة أدنى من التوقعات والقراءة السابقة (5.7%).
- ارتفع معدل البطالة مسجلًا نسبة 5.3%، وهو رقم أعلى من التوقعات والقراءة السابقة (5.2%).
- تراجعت مبيعات التجزئة على أساس سنوي في أغسطس، محققة نموًا بنسبة 3.4%، وهو أدنى من التوقعات (3.8%) والقراءة السابقة (3.7%).
- انخفض مؤشر الاستثمار في الأصول الثابتة على أساس سنوي إلى 0.5%، وهو دون التوقعات (1.5%) والقراءة السابقة (1.6%).
- تراجع مؤشر الصادرات على أساس سنوي في أغسطس، مسجلًا نموًا بنسبة 4.4%، وهي نسبة أدنى من التوقعات (5.0%) والقراءة السابقة (7.2%).
- تراجع مؤشر الواردات على أساس سنوي في أغسطس، مسجلًا نموًا بنسبة 1.3%، وهي نسبة أدنى من التوقعات (3.0%) والقراءة السابقة (4.1%).
- تراجع مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي، مسجلًا انكماشًا بنسبة 0.4%، وهو أدنى من التوقعات (-0.2%) والقراءة السابقة (0.0%).
- سجل مؤشر أسعار المنتجين على أساس سنوي انكماشًا بنسبة 2.9%، وهي نسبة توافقت مع التوقعات لكنها أعلى من القراءة السابقة (-3.6%).
بالإضافة إلى ذلك، وعلى الرغم من استمرار الهدنة التجارية بين الصين والولايات المتحدة، لا تزال حالة الضبابية وعدم اليقين قائمة بشأن مستقبل العلاقات التجارية، إلى جانب تصاعد المنافسة بين البلدين في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، حيث بدأت الصين في الاعتماد على تصنيع الرقائق المحلية والابتعاد عن استيراد الرقائق الأميركية، التي تعتبرها السلطات الصينية تهديدًا للأمن القومي.
وتترقب الأسواق عن كثب المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأميركية، المزمع عقدها في مدريد بين 14 و17 سبتمبر.
وسجل سعر الدولار الأميركي مقابل اليوان الصيني 7.1153 يوم الجمعة 29 أغسطس، وهو أدنى مستوى له منذ 6 نوفمبر 2024. وقد تراجع هذا الزوج بنحو 3% منذ بداية العام حتى تاريخه، ويتداول حاليًا حول مستوى 7.1200. وعلى الرغم من استمرار الأزمة المتواصلة في قطاع العقارات، فإن التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية ثلاث مرات هذا العام، إلى جانب الضغوط السياسية المستمرة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الاحتياطي الفيدرالي، ما يثير تساؤلات حول مدى استقلالية البنك المركزي، قد أدت إلى ضعف الدولار الأميركي مقابل معظم العملات الأجنبية، بما في ذلك اليوان الصيني.
أما بالنسبة لمؤشر هانغ سانغ، فقد ارتفع بنحو 32% منذ بداية العام، متفوقًا على مؤشرات الأسهم الأميركية والأوروبية واليابانية. كما صعد مؤشر هانغ سانغ لأسهم التكنولوجيا بنحو 35% خلال الفترة نفسها، متجاوزًا أداء مؤشر ناسداك 100 الأميركي.
من الناحية الفنية، تشير المؤشرات إلى احتمال تراجع زوج الدولار الأميركي مقابل اليوان الصيني خلال المرحلة المقبلة، وذلك لعدة أسباب:
- تقاطع الموت: يوجد تقاطع هبوطي بين المتوسط المتحرك لـ 20 يومًا (باللون الرمادي) والمتوسط المتحرك لـ 50 يومًا (باللون الأزرق)، ما يشير إلى الزخم السلبي لهذا الزوج.
- مؤشر القوة النسبية (RSI): يسجل حاليًا حوالي 36 نقطة، مما يشير إلى زخم هبوطي.
- مؤشر MACD: يظهر الخط الأزرق أدنى من خط الإشارة (البرتقالي)، مما يدل على استمرار الزخم السلبي.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.