يستمر زوج الدولار الأميركي مقابل الين الياباني في اتجاهه الصعودي، مسجلاً اليوم 151.99، وهو أعلى مستوى له منذ 31 يوليو 2024. ويحوم حالياً قرب مستوى 152.00. وارتفع زوج الدولار الأميركي مقابل الين بنسبة 9% منذ قاع 16 سبتمبر 2024، عندما سجل 139.57، وصولًا إلى القمة التي حققها اليوم. وهو مرتفع بنحو 8% منذ مطلع العام حتى اليوم.
أما بالنسبة للعوامل التي تضغط على الين الياباني، فهي:
- اتساع الفارق بين عوائد السندات الحكومية اليابانية والأميركية، فعلى سبيل المثال، يسجل عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 أعوام حوالي 0.98%. أما عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 أعوام فيسجل حوالي 4.23%، ما يعني أن الفجوة بينهما تساوي تقريباً 3.25%، الأمر الذي يشجع على تجارة الفائدة أو الـCarry Trade.
- توقعات بعدم رفع معدلات الفائدة اليابانية للمرة الثالثة هذا العام، وهو ما أكده رئيس الوزراء الياباني “شيجيرو إيشيبا”، حيث صرح أن الظروف الاقتصادية في البلاد لا تدعم حالياً رفع أسعار الفائدة مرة أخرى، مضيفاً أن البنك المركزي الياباني هو المسؤول عن تفاصيل السياسة النقدية.
- ضعف البيانات الاقتصادية اليابانية، مثل تراجع الصادرات في شهر سبتمبر، مسجلة انكماشاً بنسبة 1.7%، وهي نسبة أدنى من التوقعات (0.5%) والقراءة السابقة (5.5%)، وهي أدنى مستوى منذ فبراير 2021. بالإضافة إلى انخفاض الواردات، مسجلة نمواً بنسبة 2.1%، وهي نسبة أدنى من التوقعات (3.2%) والقراءة السابقة (2.3%)، وهي أدنى مستوى منذ مارس 2024.
وتترقب الأسواق غدًا، يوم الخميس، صدور أرقام مؤشري مديري المشتريات الصناعي والخدمي في اليابان والولايات المتحدة الأميركية، حيث سيكون لذلك انعكاس على زوج الدولار مقابل الين.
أما من الناحية الفنية، فيبدو أن المسار الصاعد للدولار مقابل الين هو السائد في المرحلة القادمة. وفي حال تم كسر نقطة الارتكاز 150.91 للين مقابل الدولار، فهناك احتمال أن يستهدف مستويات الدعم 150.63 و150.21 و149.93. أما في حال تجاوز نقطة الارتكاز، فمن المحتمل أن يستهدف مستويات المقاومة 151.33 و151.61 و152.03. ويسجل مؤشر القوة النسبي (RSI) حالياً 73 نقطة، أي في منطقة التشبع الشرائي، ما يشير إلى الزخم الصعودي لزوج الدولار مقابل الين.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.