يتداول مؤشر الفرنسي CAC40 في نطاق أفقي منذ بداية أكتوبر هذا العام بين 7,420 و7,655 نقطة، دون اتجاه واضح. ولا يزال هذا المؤشر متراجعًا بنحو 0.50% منذ مطلع العام حتى جلسة إغلاق الأمس، متخلفًا عن كل من مؤشر الداكس الألماني (الذي ارتفع بنحو 16%) ومؤشر فوتسي 100 البريطاني (الذي ارتفع بنحو 7%) ومؤشر ستوكس 600 الأوروبي (الذي ارتفع بنحو 9%).
تُظهر البيانات الاقتصادية الفرنسية الأخيرة أن الاقتصاد الفرنسي يعاني من ضعف، إذ:
- تراجع مؤشر مديري المشتريات الصناعي في شهر أكتوبر مسجلًا انكماشًا عند 44.50 نقطة، وهو مستوى أدنى من التوقعات (44.9) والقراءة السابقة (44.60).
- تراجع مؤشر مديري المشتريات الخدمي في شهر أكتوبر مسجلًا انكماشًا عند 48.30 نقطة، وهو مستوى أدنى من التوقعات (49.8) والقراءة السابقة (49.60).
- تراجع الميزان التجاري في شهر أغسطس مسجلًا عجزًا بلغ 7.40 مليار يورو، وهو عجز أكبر من التوقعات (-5.5 مليار) والقراءة السابقة (-6.0 مليار).
- تباطأ مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي في سبتمبر ليسجل 1.10%، وهي نسبة أدنى من التوقعات (1.20%) وأقل من القراءة السابقة (1.80%).
- استمرار ارتفاع نسبة الدين الفرنسي على الناتج الإجمالي المحلي الذي يسجل مستويات فوق 120%، مما يشكل تحديًا كبيرًا للسلطات الفرنسية لتخفيض هذه النسبة الكبيرة.
وتترقب الأسواق يوم الأربعاء صدور مؤشر الناتج الإجمالي المحلي الفرنسي على أساس ربع سنوي وسط توقعات بأن يسجل نسبة 0.3% متفوقةً على القراءة السابقة التي سجلت 0.2%. أما يوم الخميس، فسيصدر مؤشر أسعار المستهلكين في فرنسا على أساس سنوي وسط توقعات بأن يسجل نسبة 1.0%، وهي نسبة أدنى من القراءة السابقة التي سجلت 1.1%.
أما من الناحية الفنية، فهناك تقارب بين المتوسط المتحرك لـ 20 يومًا (باللون الرمادي) الذي يقف عند 7,544 نقطة، والمتوسط المتحرك لـ 50 يومًا (باللون الأزرق) الذي يقف عند 7,540 نقطة في 28 أكتوبر 2024. وأي حدوث تقاطع هبوطي بينهما قد يشير إلى بداية الاتجاه الهبوطي للمؤشر CAC40.
أما بالنسبة لمؤشر القوة النسبية (RSI)، فهو عند مستوى الحياد (50 نقطة)، ما يشير إلى الضبابية وعدم وضوح اتجاه المؤشر CAC40 إما صعودًا أو هبوطًا.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.