يواصل زوج الدولار الأميركي مقابل الين الياباني اتجاهه الصعودي، حيث سجّل يوم الأربعاء 16 يوليو مستوى 149.19، وهو الأعلى منذ 3 أبريل 2025، ويتداول حاليًا بالقرب من مستوى 149.00. وقد ارتفع الزوج بنسبة 5% منذ القاع المسجّل في 1 يوليو 2025 عند 142.68، وصولًا إلى القمة التي حققها قبل يومين. ومع ذلك، لا يزال الزوج متراجعًا بنحو 6% منذ بداية العام حتى اليوم.
أما العوامل التي تضغط على الين الياباني، فتتمثل في ما يلي:
- ترقّب الأسواق للانتخابات البرلمانية في اليابان، المقررة في 20 يوليو، وسط توقعات بخسارة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم حاليًا، وتقدم أحزاب المعارضة، التي تعد الناخبين بوعود جذابة مثل خفض الضرائب وزيادة الإنفاق العام. إلا أن التحدي الرئيسي يبقى في ارتفاع الدين العام الياباني، الذي يشكّل نحو 250% من الناتج المحلي الإجمالي، ما يُثير المخاوف من تفاقم مستويات الدين مستقبلًا.
- ارتفاع عوائد السندات الحكومية اليابانية، خاصة طويلة الأجل، والتي بلغت مستويات مرتفعة جدًا نتيجة ضعف الطلب وزيادة العرض، إلى جانب قيام بنك اليابان مؤخرًا ببيع كميات من السندات، ما زاد الضغوط على السوق. ويُقدّر حجم هذه السندات بحوالي 7.7 تريليون دولار.
- ضعف البيانات الاقتصادية اليابانية، مثل تراجع الصادرات على أساس سنوي بنسبة 0.5%، وهي قراءة أدنى من التوقعات (0.5%) والقراءة السابقة (-1.7%). كما انكمش الإنتاج الصناعي على أساس سنوي بنسبة 0.1%، وهو مستوى أدنى من التوقعات (0.5%)، لكنه أفضل من القراءة السابقة (-1.1%).
من الناحية الفنية، يبدو أن الاتجاه الصاعد لزوج الدولار/ين هو المسيطر في المرحلة المقبلة. وفي حال كسر نقطة الارتكاز عند 148.42، فقد يستهدف الزوج مستويات الدعم التالية: 147.74 و147.04 و146.36. أما في حال تجاوز نقطة الارتكاز صعودًا، فقد يستهدف مستويات المقاومة عند: 149.12 و149.80 و150.50.
ويسجّل مؤشر القوة النسبية (RSI) حاليًا 65 نقطة، ما يعكس وجود زخم صعودي. كما يُظهر مؤشر MACD (الخط الأزرق) تقاطعًا إيجابيًا مع خط الإشارة (الخط البرتقالي)، ما يعزّز التوقعات باستمرار الزخم الإيجابي للزوج.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.