تراجع سعر زوج اليورو مقابل الدولار الأميركي إلى مستوى 1.1519 يوم أمس، وهو أدنى مستوى له منذ 23 يونيو 2025، ويتداول حاليًا قرب مستويات 1.1550. ويبدو أن الزخم السلبي يهيمن على تحركات الزوج في المرحلة المقبلة، وذلك نتيجة لعوامل أساسية وفنية متداخلة.
أولًا: العوامل الأساسية
- انحسار التوترات التجارية، خاصةً بعد إبرام اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، حيث تم الاتفاق على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على بعض السلع الأوروبية، إلى جانب إعفاءات متبادلة تشمل قطاعات صناعية وزراعية حيوية. كما تعهد الجانب الأوروبي باستثمار 600 مليار دولار في الاقتصاد الأميركي، بالإضافة إلى شراء منتجات طاقة أميركية بقيمة 750 مليار دولار، إلى جانب كميات ضخمة من المعدات العسكرية الأميركية.
- استمرار اتساع الفجوة بين عوائد السندات الحكومية، إذ يسجل عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات حوالي 2.701%، مقابل عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين والذي يبلغ نحو 4.388%، أي بفارق يبلغ 1.687%، ما يعزز من جاذبية الدولار في ظل نشاط تجارة الفائدة (Carry Trade).
ثانيًا: العوامل الفنية
- تقاطع هبوطي بين مؤشر الماك دي (MACD) وخط الإشارة (Signal Line)، ما يعكس استمرار الزخم السلبي على الزوج.
- تفوق المؤشر السلبي لحركة الاتجاه (-DMI) والذي يسجل نحو 27 نقطة، على المؤشر الإيجابي (+DMI) البالغ 15 نقطة، في إشارة إلى قوة الضغوط البيعية.
- انخفاض مؤشر القوة النسبية (RSI) إلى نحو 42 نقطة، مما يعزز من احتمالات استمرار الاتجاه الهابط.
ترقّب المستثمرين
ينتظر المستثمرون اليوم قرار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، مع ترجيحات بتثبيتها عند نطاق 4.25% – 4.50%. كما تترقب الأسواق خطاب رئيس الفيدرالي، جيروم باول، الذي سيكون محط أنظار المتابعين لمعرفة ملامح السياسة النقدية المقبلة، خاصة في ظل الضغوط السياسية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لخفض الفائدة.
مستويات الدعم والمقاومة
- الدعم: كسر نقطة الارتكاز عند 1.1556 قد يدفع السعر نحو مستويات 1.1512، 1.1473، و1.1429.
- المقاومة: تجاوز نقطة الارتكاز صعودًا قد يدفعه نحو مستويات 1.1595، 1.1639، و1.1670.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.
