زخم صعودي قوي في مؤشري Nasdaq 100 وS&P 500 بدعم من نتائج الشركات واتفاقيات التجارة

نشهد زخمًا إيجابيًا في مؤشرات الأسهم الأميركية، وتحديدًا مؤشري S&P 500 وNasdaq 100، حيث يواصلان تسجيل مستويات قياسية.
فعلى سبيل المثال، ارتفع مؤشر S&P 500 بنحو 33% منذ القاع المُسجّل في 7 أبريل عند مستوى 4,835 نقطة وحتى القمة التي سجّلها يوم أمس عند 6,427 نقطة، ما يؤكد دخوله في سوق صاعدة.
كما ارتفع مؤشر Nasdaq 100 بنحو 43% منذ القاع المُسجّل في 7 أبريل عند 16,542 نقطة إلى القمة التي سجّلها يوم أمس عند 23,589 نقطة، مما يؤكد دخوله بشكل ملحوظ في سوق صاعدة.

أما مؤشر التقلب والخوف VIX، فيستقر عند مستوى 16 نقطة تقريبًا، ما يشير إلى ارتياح المستثمرين تجاه الأسهم الأميركية.

وتتوقع الأسواق استمرار الزخم الإيجابي في الأسهم الأميركية خلال المرحلة القادمة، رغم ارتفاع التقييمات، وذلك لعدة عوامل، أبرزها:

1. تفوق نتائج أكثر من 80% من الشركات الأميركية على توقعات المحللين حتى الآن، وخاصة شركات التكنولوجيا العملاقة مثل ألفابت، ميتا، مايكروسوفت، أبل وأمازون والتي فاقت أرباحها وإيراداتها التوقعات، باستثناء تسلا.
   ومن الجدير بالذكر أن أسهم ميتا ومايكروسوفت، بالإضافة إلى إنفيديا – أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية – واصلت تسجيل أرقام قياسية خلال جلسة الأمس، كما بلغت القيمة السوقية لشركة مايكروسوفت حاجز 4 تريليونات دولار، ما يجعلها ثاني أكبر شركة في العالم.
2. انحسار التوترات التجارية، لا سيما بعد التوصل إلى اتفاقيات تجارية بين الولايات المتحدة وكل من اليابان والاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية، مما دعم الأصول عالية المخاطر، بما في ذلك مؤشرا S&P 500 وNasdaq 100.
   ويترقّب المستثمرون بحذر ما ستؤول إليه التطورات في ملف الرسوم الجمركية مع باقي الدول، خصوصًا أن الرسوم الجديدة من المقرر أن تدخل حيّز التنفيذ اليوم، 1 أغسطس 2025.

من الناحية الفنية، تشير المؤشرات إلى استمرار الاتجاه الصعودي لمؤشر Nasdaq 100، وذلك للأسباب التالية:

1. انتظام المتوسطات المتحركة لـ20 و50 و200 يوم؛ حيث يتجاوز متوسط الـ20 يومًا متوسط الـ50 يومًا، والذي بدوره يتجاوز متوسط الـ200 يوم، مما يعكس ترتيبًا فنيًا إيجابيًا.
2. يسجل مؤشر القوة النسبية (RSI) حاليًا 65 نقطة، ما يعكس الزخم الصعودي القوي للمؤشر.
3. يسجل مؤشر الحركة الإيجابية (+DMI) نحو 33 نقطة، مقابل 14 نقطة لمؤشر الحركة السلبية (-DMI)، ما يشير إلى فجوة كبيرة بين المؤشرين، تعكس وجود ضغوط شرائية قوية.
   والأهم من ذلك، أن مؤشر قوة الاتجاه (ADX) يسجل حوالي 30 نقطة، مما يدل على أن زخم الاتجاه الصاعد قوي ومستمر.

يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.