سجلت أسعار البيتكوين مستوى 124,500 دولارًا تقريبًا يوم الخميس 14 أغسطس 2025، وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق. إلا أنها تراجعت بعد ذلك إلى 107,300 دولار في 1 سبتمبر، أي بانخفاض بنحو 14% من تلك القمة إلى هذا القاع، قبل أن تعود وترتفع لتتداول حاليًا قرب مستويات 113,000 دولار. كما ارتفعت بنسبة 21% منذ بداية العام حتى تاريخه، متفوّقة على مؤشرات الأسهم الأميركية. ورغم هذا التذبذب في أسعار البيتكوين، فإنها لا تزال جذابة، خصوصًا أنها ما زالت تتداول فوق المستوى النفسي 100,000 دولار، ويبدو أن الاتجاه الصعودي سيبقى سائدًا في المرحلة المقبلة.
أما العوامل الداعمة لارتفاع أسعار البيتكوين فتشمل ما يلي:
- ضعف مؤشر الدولار الأميركي الذي يتداول حاليًا قرب 97 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ 24 يوليو 2025.
- توقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية ثلاث مرات هذا العام، ما يدعم البيتكوين كأصل لا يدر أي عائد.
- استمرار تدفّق الاستثمارات إلى صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) المرتبطة بالبيتكوين.
- استمرار التدفقات الاستثمارية على منتجات العملات المشفّرة (ETPs).
- تزايد شهية المخاطرة لدى المستثمرين، خاصة الشركات العامة التي تعد من كبار حاملي العملات المشفّرة، بالإضافة إلى الشركات الخاصة والحكومات والصناديق المتداولة والأفراد، الذين يضيفون البيتكوين إلى محافظهم الاستثمارية بهدف التنويع، وسط تفاؤل قوي تجاه مستقبل الصناعة.
من الناحية الفنية، تدعم المؤشرات استمرار الصعود في أسعار البيتكوين:
- مؤشر القوة النسبية (RSI) الذي اخترق صعوديًا حاجز 50 نقطة، حيث يسجّل حاليًا 51 نقطة، مما يشير إلى زخم صعودي للبيتكوين.
- وجود تقاطع صعودي بين مؤشر MACD (باللون الأزرق) وخط الإشارة (Signal Line) باللون البرتقالي، ما يؤكد الزخم الإيجابي.
التحديات المقبلة:
يكمن التحدي الأكبر أمام البيتكوين في اختراق مستوى المقاومة عند 115,000 دولار تقريبًا، وهو المتوسط المتحرك لـ50 يومًا، ومن ثم الوصول إلى المستوى القياسي 124,500 دولار والثبات أعلاه، مما قد يفتح المجال لاستهداف مستويات جديدة عند 130,000 و140,000 دولار في المدى القريب، في حال استمرت العوامل الداعمة والتدفقات الاستثمارية.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية