بعد أن سجّلت أسعار النفط الخام مستوى 72.80 دولارًا في الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى لها منذ 23 يونيو 2025، شهدنا بعد ذلك تراجعًا ملحوظًا لهذه الأسعار، حيث سجلت 68.00 دولارًا يوم أمس، أي بانخفاض بنحو 7%. وقد تراجعت أسعار النفط بنحو 8% منذ مطلع العام حتى اليوم.
أما بالنسبة للعوامل السلبية التي تضغط على أسعار النفط، فأبرزها:
- استمرار التوترات التجارية بين إدارة ترامب والعديد من الدول، حيث تتراوح الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب بين 10% و41% على معظم دول العالم، ومن المقرر أن تدخل حيّز التنفيذ في 7 أغسطس 2025. ومن أبرز المتضررين على سبيل المثال: الهند (25%)، كندا (35%)، وسويسرا (39%). وبالتالي، فإن حالة عدم اليقين بشأن هذا الملف التجاري تثير المخاوف حول توقعات الطلب العالمي.
- إنهاء تحالف “أوبك+” التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل نفط يوميًا، من خلال رفع الإنتاج بنحو 547 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من شهر سبتمبر.
- ضعف البيانات الاقتصادية في الآونة الأخيرة لدى كبار مستوردي النفط في العالم، مثل الصين والولايات المتحدة الأميركية، مما ضغط على الطلب العالمي على النفط.
وقد أشارت مذكرة بحثية صادرة عن بنك “غولدمان ساكس” إلى إبقاء توقعات سعر خام برنت عند 64 دولارًا في الربع الرابع من هذا العام، مع انخفاضه إلى 56 دولارًا في العام المقبل. كما أضافت المذكرة أن هناك مخاطر صعودية بسبب الضغوط على روسيا وإيران، وأخرى هبوطية بفعل الرسوم الجمركية الأميركية والبيانات الاقتصادية الضعيفة.
ومن الناحية الفنية، يتداول سعر النفط الخام حاليًا دون المتوسطات المتحركة لـ200 و50 و20 يومًا، ما يشير إلى استمرار الاتجاه الهبوطي لأسعار النفط. أما بالنسبة لمؤشر القوة النسبية (RSI)، فيسجل حاليًا 47 نقطة، مما يعكس زخمًا سلبيًا للأسعار. كما يظهر تقاطع هبوطي بين خط MACD (باللون الأزرق) وخط الإشارة (Signal Line) باللون البرتقالي، مما يعزز استمرار الزخم السلبي لأسعار النفط الخام.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.