تراجعت أسعار النفط الخام للشهر الثالث على التوالي. وتواصل الأسعار منذ بداية شهر أغسطس وحتى اليوم التداول ضمن نطاق ضيق بين مستويي 60 و70 دولارًا أميركيًا، وتحوم حاليًا حول مستوى 65 دولارًا، وسط حالة من الضبابية التي تسيطر على السوق النفطي نتيجة عوامل متباينة. وقد انخفضت أسعار النفط بنحو 14% منذ مطلع العام وحتى اليوم.
أما العوامل الضاغطة على أسعار النفط الخام، فمن أبرزها:
• إعلان زيادة إنتاج النفط من قبل تحالف أوبك+ يوم أمس، اعتبارًا من شهر ديسمبر، بمقدار 137 ألف برميل يوميًا.
• وفرة المعروض النفطي من خارج دول منظمة أوبك+.
• ضعف البيانات الاقتصادية في الآونة الأخيرة لدى كبار مستوردي النفط في العالم، مثل الصين، مما ضغط على الطلب العالمي على النفط.
أما العوامل الإيجابية التي تؤثر على أسعار النفط في هذه المرحلة، فهي:
• استمرار التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا، وكذلك بين الولايات المتحدة الأميركية وفنزويلا.
• فرض واشنطن عقوبات جديدة على شركتي النفط الروسيتين “روسنفت” و”لوك أويل”، وهما أكبر منتجي النفط في روسيا وتشكلان نصف صادراتها من الخام، في خطوة تهدف إلى الضغط على موسكو لدفعها نحو التفاوض على اتفاق سلام مع أوكرانيا.
• إعلان وزارة الطاقة الأميركية البدء في شراء مليون برميل لملء احتياطي النفط الاستراتيجي.
• تراجع مخزون النفط الخام الأميركي بمقدار 6.858 مليون برميل في الآونة الأخيرة، وهو أدنى من التوقعات البالغة -0.900 مليون برميل، والقراءة السابقة البالغة -0.961 مليون برميل.
ومن الناحية الفنية، يتداول سعر النفط الخام حاليًا فوق مستوى الدعم الأساسي، وهو المتوسط المتحرك لـ20 يومًا (باللون الرمادي) عند 63.72 دولارًا، ويكمن التحدي القادم في ما إذا كانت الأسعار ستخترق المتوسط المتحرك لـ50 يومًا (باللون الأزرق) عند 65.70 دولارًا، ومن ثم الوصول إلى مستوى المقاومة المتمثل في المتوسط المتحرك لـ200 يوم (باللون الأصفر) عند 68.25 دولارًا.
أما بالنسبة لمؤشر القوة النسبية (RSI)، فيسجل حاليًا 50 نقطة، ما يشير إلى حالة من الحياد.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.
