شهد الأسبوع الماضي صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية المهمة عالميًا، حيث ارتفع مؤشر معدلات الشكاوى من البطالة في الولايات المتحدة إلى 242 ألفًا، متجاوزًا التوقعات، بينما سجلت طلبات السلع المعمرة نموًا قويًا بنسبة 3.1%، وهو أعلى مستوى منذ 6 أشهر. في المقابل، تراجعت مخزونات النفط الأميركية بواقع 2.332 مليون برميل، كما شهد مؤشر ثقة المستهلك انخفاضًا ملحوظًا إلى 98.3 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ أربع سنوات، في حين سجل الناتج الإجمالي المحلي نموًا بنسبة 2.3%، متوافقًا مع التوقعات ولكن أقل من القراءة السابقة، مدعومًا بارتفاع الإنفاق الاستهلاكي بنسبة 4.2%. في منطقة اليورو، سجل مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي نموًا بنسبة 2.5%، بينما استقر المؤشر الأساسي عند 2.7%، متماشيًا مع التوقعات. أما في اليابان، فقد تراجع مؤشر طوكيو لأسعار المستهلكين إلى 2.2%، كما سجل الإنتاج الصناعي انكماشًا بنسبة 1.1%. في الصين، شهد مؤشر مديري المشتريات الصناعي وغير الصناعي ارتفاعًا إلى 50.2 و50.4 نقطة على التوالي، متجاوزًا التوقعات، مما يشير إلى تحسن النشاط الاقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
تحليل السوق
زوج اليورو / الدولار الأميركي
تراجع سعر اليورو مقابل الدولار الأميركي إلى 1.0360 يوم الجمعة 28 فبراير 2025، وهو أدنى مستوى له منذ 12 فبراير 2025. يعود هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى الرسوم الجمركية التي ستفرضها إدارة ترامب على الصين وكندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي. يسجل مؤشر القوة النسبية (RSI) حاليًا 45 نقطة، مما يعكس الزخم السلبي، فيما يظهر مؤشر MACD تقاطعًا هبوطيًا بين خط MACD وخط الإشارة (Signal Line)، مما يدعم استمرار الاتجاه النزولي لزوج اليورو مقابل الدولار الأميركي.
برودكم
تراجع سهم برودكم بنحو 14% منذ مطلع العام وحتى اليوم. وتترقب الأسواق صدور النتائج المالية لشركة برودكم يوم الخميس 6 مارس 2025، حيث تتوقع الأسواق أن يسجل السهم ربحًا قدره 1.51 دولار، بعد أن سجل 10.99 دولار في القراءة السابقة. أما بالنسبة للإيرادات، فتتوقع الأسواق أن تصل إلى 14.62 مليار دولار، بعد أن سجلت 11.96 مليار دولار في القراءة السابقة. يسجل مؤشر القوة النسبية (RSI) حاليًا 37 نقطة، مما يشير إلى الزخم السلبي لسهم برودكم.
الفضة
تراجعت أسعار الفضة إلى مستوى 30.81 دولارًا يوم الجمعة 28 فبراير 2025، وهو أدنى مستوى لها منذ 3 فبراير 2025، لتتداول حاليًا بالقرب من 31 دولارًا. يسجل مؤشر القوة النسبية (RSI) حاليًا 43 نقطة، مما يشير إلى الزخم الهبوطي للفضة. أما مؤشر MACD، فيظهر تقاطعًا هبوطيًا بين مؤشر MACD باللون الأزرق وخط الإشارة (Signal Line) باللون البرتقالي، مما يعطي زخمًا سلبيًا للفضة.
مؤشر نيكاي 225
تراجع مؤشر نيكاي 225 إلى مستوى 36,840 نقطة يوم الجمعة 28 فبراير 2025، وهو أدنى مستوى له منذ 13 سبتمبر 2024. يعود هذا الانخفاض إلى الرسوم الجمركية التي ستفرضها إدارة ترامب على عدة دول، بالإضافة إلى توقعات البنك المركزي الياباني باستمرار رفع أسعار الفائدة في المرحلة القادمة. يسجل مؤشر القوة النسبية (RSI) حاليًا 30 نقطة، مما يشير إلى الزخم الهبوطي لمؤشر نيكاي 225. أما مؤشر MACD، فيظهر تقاطعًا هبوطيًا بين مؤشر MACD باللون الأزرق وخط الإشارة (Signal Line) باللون البرتقالي، مما يعطي زخمًا سلبيًا لمؤشر نيكاي 225.
أهم أحداث هذا الأسبوع
تترقب الأسواق خلال هذا الأسبوع عددًا من المؤشرات والبيانات الاقتصادية المهمة:
• يصدر اليوم مؤشر مديري المشتريات غير الصناعي من Caixin في الصين، ومؤشر مديري المشتريات الصناعي في أستراليا واليابان ومنطقة اليورو وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى مؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو، ومؤشري الإنفاق على البناء ومديري المشتريات الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) في الولايات المتحدة الأميركية.
• تترقب الأسواق يوم الثلاثاء مؤشر مبيعات التجزئة في أستراليا.
- أما يوم الأربعاء فيصدر مؤشر مديري المشتريات الصناعي من Caixin في الصين، ومؤشر مديري المشتريات الخدمي في أستراليا واليابان ومنطقة اليورو وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، ومؤشر أسعار المستهلكين في سويسرا، بالإضافة إلى مؤشرات التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي الصادر عن ADP، وطلبيات المصانع، ومديري المشتريات غير الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM)، ومخزون النفط الخام في الولايات المتحدة الأميركية.
• تترقب الأسواق يوم الخميس قرار الفائدة الصادر عن البنك المركزي الأوروبي وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. كما سيصدر مؤشر مديري المشتريات الإنشائي في بريطانيا، ومبيعات التجزئة في منطقة اليورو، ومؤشر معدلات الشكاوى من البطالة في الولايات المتحدة الأميركية، ومؤشر آيفي لمديري المشتريات في كندا.
• أخيرًا، تترقب الأسواق يوم الجمعة صدور الناتج الإجمالي المحلي في منطقة اليورو، بالإضافة إلى مؤشرات متوسط الأجور في الساعة، ومعدل البطالة، وتقرير التوظيف غير الزراعي في الولايات المتحدة الأميركية، وكذلك معدلي البطالة والتغير في التوظيف في كندا.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.