وسجل سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية 38.1529 يوم الجمعة، وهو أعلى مستوى له منذ 19 مارس 2025، حين بلغ نحو 41.00، وذلك عقب الاضطرابات السياسية التي شهدتها تركيا وسجن رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بتهم تتعلق بالفساد ودعم منظمات إرهابية. ويتداول السعر حاليًا قرب مستوى 38.00 ليرة لكل دولار.
وارتفع سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية بنحو 8% منذ بداية العام وحتى اليوم، وتشير التوقعات إلى استمرار ضعف الليرة التركية خلال الفترة المقبلة.
تُظهر البيانات الاقتصادية الأخيرة أن الاقتصاد التركي يعاني من بعض مظاهر التباطؤ، حيث:
- تباطأ مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي، ليسجل 38.10% في مارس، وهي نسبة أدنى من التوقعات (38.90%) والقراءة السابقة (39.05%).
- تراجع مؤشر أسعار المنتجين على أساس سنوي ليسجل 23.50% في مارس، وهو مستوى أدنى من القراءة السابقة (25.21%).
- انكمش مؤشر مديري المشتريات الصناعي في مارس مسجلًا 47.30 نقطة، وهو مستوى أدنى من القراءة السابقة (48.30).
- تراجعت إجمالي احتياطيات العملات الأجنبية إلى 77.84 مليار دولار، وهو مستوى أدنى من القراءة السابقة (80.61 مليار دولار).
- تباطأت مبيعات التجزئة على أساس شهري، مسجلة نموًا بنسبة 1.1%، وهو معدل أدنى من القراءة السابقة (2.0%).
تحليل فني:
يبدو أن الاتجاه الصعودي لزوج الدولار مقابل الليرة التركية هو المسيطر في المرحلة المقبلة، خاصة مع استمرار الزخم الإيجابي، حيث يسجل مؤشر القوة النسبية (RSI) مستوى 72 نقطة، ما يشير إلى دخول الزوج في منطقة التشبع الشرائي.
بالإضافة إلى ذلك، يُلاحظ انتظام في المتوسطات المتحركة لـ 20 و50 و200 يوم، مع اتجاه صعودي واضح؛ إذ يتجاوز متوسط الـ 20 يوم نظيره الـ 50 يوم، ويتجاوز الأخير متوسط الـ 200 يوم.
كما حدث تقاطع صعودي بين مؤشر MACD (باللون الأزرق) وخط الإشارة (Signal Line) (باللون البرتقالي)، مما يدعم استمرار الزخم الصعودي لزوج الدولار مقابل الليرة التركية.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.