تراجع مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي على أساس سنوي في بريطانيا مسجلًا 1.7% بالأمس، وهي نسبة أدنى من التوقعات (1.9%) والقراءة السابقة (2.2%)، كما أنها أدنى من المعدل المستهدف من قبل البنك المركزي البريطاني البالغ 2%، وذلك للمرة الأولى خلال 3.5 سنوات، ما يدعم توجه بنك إنجلترا نحو الاستمرار في تخفيض أسعار الفائدة في المرحلة القادمة. كذلك، انخفض مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، على أساس سنوي في بريطانيا مسجلًا 3.2%، وهي نسبة أدنى من التوقعات (3.4%) والقراءة السابقة (3.6%).
يواصل سعر الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي اتجاهه الهبوطي، مسجلًا بالأمس 1.2976، وهو أدنى مستوى له منذ 20 أغسطس 2024، ويتداول حاليًا قرب مستويات 1.3000. وقد تراجع هذا الزوج بنحو 3% منذ قمة 26 سبتمبر 2024، عندما سجل 1.3434، إلى القاع الذي سجله بالأمس عند 1.2976. ومع ذلك، لا يزال مرتفعًا بنحو 2% منذ مطلع العام حتى اليوم.
الجدير بالذكر أن عاملًا مهمًا ضغط سلبًا على زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي، وهو قوة الدولار الأميركي في هذه المرحلة نتيجة تفوق بيانات سوق العمل والتضخم على توقعات المحللين، بالإضافة إلى التصريحات الحذرة من قبل معظم أعضاء الفيدرالي بشأن مسار أسعار الفائدة.
أما فيما يخص الجانب الفني، فإذا تم كسر نقطة الارتكاز عند 1.3015 للجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي، فهناك احتمال أن يستهدف مستويات الدعم 1.2951 و1.2912 و1.2848. أما في حال تجاوز نقطة الارتكاز، فمن المحتمل أن يستهدف مستويات المقاومة 1.3054 و1.3118 و1.3157.
بالنسبة لمؤشر القوة النسبية (RSI) الذي يسجل حاليًا 36 نقطة، فهو يشير إلى الزخم السلبي لزوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار. كذلك، فإن مؤشر الماك دي (MACD) باللون الأزرق يقع دون الـ “SIGNAL LINE” باللون البرتقالي، ما يشير إلى الزخم السلبي للزوج.
ويسجل مؤشر التحرك الإيجابي (DMI+) حوالي 11 نقطة، مقابل مؤشر التحرك السلبي (DMI-) الذي يسجل حوالي 25 نقطة. نلاحظ أن الفجوة بين هذين المؤشرين كبيرة نسبيًا، ما يعني أن الضغوط البيعية على الجنيه الإسترليني مقابل الدولار قوية. والأهم من ذلك، أن مؤشر قوة الاتجاه (ADX) يسجل حوالي 33 نقطة، مما يعني أن زخم هذا الاتجاه الهابط قوي.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية