تراجع سعر زوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأميركي اليوم مسجّلًا 0.5863، وهو أدنى مستوى له منذ أسبوعين، بعد أن انخفض بنحو 2% مقارنة بالقمة التي سجّلها في 17 سبتمبر 2025 عند 0.6008، وصولًا إلى القاع المسجّل اليوم. ومع ذلك، لا يزال الزوج مرتفعًا بنحو 5% منذ بداية العام وحتى اليوم.
وتُظهر البيانات الاقتصادية النيوزيلندية الأخيرة ضعفًا في أداء الاقتصاد، حيث:
- تراجع الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني من هذا العام مسجّلًا انكماشًا بنسبة 0.9%، وهو رقم أدنى من التوقعات التي كانت تشير إلى انكماش بنسبة 0.3%، وكذلك أدنى من القراءة السابقة التي سجلت نموًا بنسبة 0.9%.
- انخفض مؤشر مديري المشتريات للأعمال إلى 49.9 نقطة، مقابل 52.8 في القراءة السابقة.
- تراجع مؤشر ثقة المستهلك إلى 90.9 نقطة، مقارنة بـ91.2 في القراءة السابقة.
ويُذكر أن عاملًا مهمًا ساهم في الضغط على زوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأميركي، وهو ارتفاع الدولار الأميركي أمام معظم العملات الأجنبية، رغم قيام الفيدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، كما كانت تتوقع الأسواق. وقد جاءت توقعات “الدوت بلوت” مشيرة إلى إمكانية خفض إضافي بمقدار 50 نقطة أساس خلال العام الجاري.
لكن تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في مؤتمره الصحفي، أشارت إلى أن الأسعار قد ترتفع نتيجة الرسوم الجمركية خلال العامين الحالي والمقبل، كما أكد أن قرارات أسعار الفائدة ستعتمد على البيانات الاقتصادية الصادرة مستقبلًا، وهو ما فسرته الأسواق بأن لهجته لم تكن تيسيرية بشكل كبير.
أما من الناحية الفنية، فإذا تم كسر نقطة الارتكاز عند 0.5911، فمن المحتمل أن يستهدف الزوج مستويات الدعم التالية: 0.5850، 0.5811، و0.5750. أما في حال تجاوز نقطة الارتكاز، فقد يتجه نحو مستويات المقاومة عند 0.5950، 0.6011، و0.6050. وبالنسبة لمؤشر القوة النسبية (RSI)، الذي يسجل حاليًا حوالي 42 نقطة، فإنه يشير إلى وجود زخم سلبي على الزوج.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.