خفض البنك المركزي الكندي بالأمس معدلات الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، من 5.25% إلى 4.75%، متوافقًا مع توقعات الأسواق. يُعتبر هذا الخفض هو الرابع على التوالي هذا العام، وذلك بعد ثلاثة تخفيضات بمقدار 25 نقطة أساس لكل منها.
يواصل سعر الدولار الأميركي مقابل الدولار الكندي اتجاهه الصعودي، مسجلًا بالأمس 1.3862، وهو أعلى مستوى منذ 5 أغسطس 2024. وارتفع سعر زوج الدولار الأميركي مقابل الدولار الكندي بنحو 3% منذ قاع 25 سبتمبر 2024، حيث سجل 1.3419، إلى القمة التي سجلها بالأمس والتي بلغت 1.3862. وارتفع بنحو 4% منذ مطلع العام حتى اليوم.
وتظهر البيانات الاقتصادية الكندية الأخيرة أن الاقتصاد الكندي يعاني من ضعف، حيث:
تراجع مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي مسجلًا 1.6%، وهي نسبة أدنى من التوقعات (1.8%) والقراءة السابقة (2.00%)، وهو أدنى من المعدل المستهدف من قبل البنك المركزي الكندي البالغ 2%
تراجع مؤشر الميزان التجاري مسجلًا عجزًا بنسبة 1.10 مليار دولار كندي، وهي نسبة أدنى من التوقعات (-0.40 مليار) والقراءة السابقة (-0.29 مليار).
والجدير بالذكر أن عاملًا مهمًا قد أعطى زخمًا صعوديًا لزوج الدولار الأميركي مقابل الدولار الكندي، وهو قوة ومرونة الاقتصاد الأميركي، خاصةً مع تفوق بيانات سوق العمل والتضخم على توقعات المحللين، بالإضافة إلى التصريحات الحذرة من قبل صانعي السياسة النقدية في أميركا.
أما في ما يخص الجانب الفني، إذا تم كسر نقطة الارتكاز 1.3837 للدولار الأميركي مقابل الدولار الكندي، فهناك احتمال أن يستهدف مستويات الدعم 1.3812 و1.3788 و1.3763. أما في حال تجاوز نقطة الارتكاز، فمن المحتمل أن يستهدف مستويات المقاومة 1.3861 و1.3886 و1.3910.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) الذي يسجل حاليًا 68 نقطة، مما يشير إلى الزخم الإيجابي لزوج الدولار الأميركي مقابل الدولار الكندي.
ويسجل مؤشر التحرك الإيجابي (DMI+) حوالي 33 نقطة، مقابل مؤشر التحرك السلبي (DMI-) الذي يسجل حوالي 8 نقاط. نلاحظ أن الفجوة كبيرة بين هذين المؤشرين، ما يعني أن الضغوط الشرائية على الدولار الأميركي مقابل الدولار الكندي قوية. والأهم من ذلك أن مؤشر قوة الاتجاه (ADX) يسجل حوالي 40 نقطة، مما يعني أن زخم هذا الاتجاه الصاعد قوي.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.