بعد أن وصل مؤشر الدولار الأميركي، الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلة من ست عملات، إلى أعلى مستوى له هذا العام في 13 يناير 2025 عند 110.17 نقطة، تراجع إلى 103.22 نقطة منذ يومين، وهو أدنى مستوى له منذ 16 أكتوبر 2024، مسجلًا انخفاضًا بنحو 6%. حاليًا، يتداول المؤشر حول مستويات 103.60 نقطة، كما انخفض بنحو 4% منذ بداية العام حتى اليوم.
ويعود تراجع مؤشر الدولار إلى عدة عوامل، أبرزها:
• انخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية بمختلف آجالها، حيث سجل عائد السندات لأجل عامين، وهو الأكثر حساسية للسياسة النقدية للفيدرالي الأميركي، 3.829% منذ يومين، وهو أدنى مستوى له منذ 4 أكتوبر 2024. كما سجل عائد السندات لأجل عشرة أعوام، وهو الأكثر تأثرًا بالسياسة المالية للخزانة الأميركية، 4.108%، وهو أدنى مستوى له منذ 21 أكتوبر 2024.
• ضعف المؤشرات الاقتصادية الأميركية في الآونة الأخيرة، مثل تقرير الوظائف في القطاع غير الزراعي، حيث سجل 151 ألف وظيفة جديدة، وهو رقم أدنى من التوقعات (159 ألفًا) ، كما ارتفع معدل البطالة ليسجل 4.1%، وهو رقم أعلى من التوقعات والقراءة السابقة (4.0%). بالإضافة إلى تباطؤ مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي والأساسي (الذي يستثني الغذاء والطاقة)، حيث سجلا 2.8% و3.1% على التوالي، دون التوقعات والقراءة السابقة، مما يشجع الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة في المرحلة المقبلة.
• الضبابية فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية بين إدارة ترامب وبعض الدول.
• مخاوف من دخول الاقتصاد الأميركي في مرحلة ركود.
التحليل الفني:
يبدو أن المؤشرات الفنية تضغط على مؤشر الدولار في المرحلة المقبلة، للأسباب التالية:
- انتظام المتوسطات المتحركة لـ200 و50 و20 يومًا في اتجاه هبوطي، حيث يتجاوز متوسط 200 يوم متوسط 50 يومًا، ويتجاوز متوسط 50 يومًا متوسط 20 يومًا.
- مؤشر القوة النسبية (RSI): يسجل حاليًا حوالي 27 نقطة، أي في منطقة التشبع البيعي، ما يعكس الزخم السلبي لمؤشر الدولار.
- مؤشر التحرك الإيجابي (DMI+): يسجل حوالي 12 نقطة، مقابل مؤشر التحرك السلبي (DMI-) الذي يسجل حوالي 39 نقطة، مما يشير إلى وجود فجوة كبيرة بين المؤشرين، وهو ما يعني أن الضغوط البيعية على مؤشر الدولار قوية.
- مؤشر قوة الاتجاه (ADX): يسجل حوالي 29 نقطة، مما يدل على قوة الزخم الهبوطي.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.