سجل سعر الدولار الأميركي مقابل الين الياباني 140.70 بالأمس، وهو أدنى مستوى له منذ 28 ديسمبر 2023. ويواصل هذا الزوج اتجاهه الهبوطي، ويكمن التحدي الأكبر في الوصول إلى المستوى النفسي 140.00 ثم كسره. ويتداول حاليًا قرب مستوى 142.
وصرحت عضو مجلس إدارة بنك اليابان “جونكو ناكاجاوا” بالأمس أن البنك المركزي سيواصل تعديل السياسة النقدية في المستقبل بشرط أن يتماشى أداء الاقتصاد مع التوقعات. كما صرح عضو مجلس إدارة بنك اليابان “هاجيمي تاكاتا” الأسبوع الماضي بأنه سيكون من الضروري تعديل درجة التيسير النقدي والانتقال بالفائدة إلى مستوى أعلى إذا كانت اتجاهات التضخم تتماشى مع التوقعات.
وسجل مؤشر الناتج الإجمالي المحلي على أساس سنوي في الربع الثاني من هذا العام نموًا بنسبة 2.9%، وهي نسبة فاقت القراءة السابقة (-2.4%). أما مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي على أساس سنوي في اليابان فقد سجل نموًا بنسبة 2.8% في شهر أغسطس، وهي نسبة فاقت التوقعات (2.7%) ولا يزال بعيدًا عن معدل الهدف المحدد من قبل البنك المركزي الياباني البالغ %2.0.
وتشير هذه التصريحات والأرقام إلى أن البنك المركزي الياباني قد يستمر في رفع معدلات الفائدة في المرحلة القادمة، مما قد يعطي زخمًا صعوديًا لعملة الين الياباني..
والجدير بالذكر أن عاملًا مهمًا قد أعطى زخمًا سلبيًا لزوج الدولار الأميركي مقابل الين الياباني وهو تباطؤ الاقتصاد الأميركي، بالإضافة إلى تصريحات معظم أعضاء الفيدرالي ورئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول بأنهم سيبدأون بالتيسير النقدي، حيث تسعر الأسواق حاليًا احتمال خفض الفائدة الأميركية بمقدار 25 نقطة أساس بنسبة 86% وبمقدار 50 نقطة أساس بنسبة 14% في اجتماع سبتمبر 2024.
أما من الناحية الفنية، فيبدو أن المسار الهابط لزوج الدولار مقابل الين هو السائد في المرحلة القادمة، وخاصةً أنه يتداول دون متوسطات الحركة لـ20 و50 و200 يوم. ويسجل مؤشر القوة النسبي 36 نقطة حاليًا ما يشير إلى الزخم السلبي لزوج الدولار مقابل الين.
وفي حال تم كسر نقطة الارتكاز 141.87 للين مقابل الدولار، فهناك احتمال أن يستهدف مستويات الدعم 141.20 و140.04 و139.36. أما في حال تجاوز نقطة الارتكاز، فمن المحتمل أن يستهدف مستويات المقاومة 143.03 و143.70 و144.86.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.