يستمر زوج الدولار الأميركي مقابل الين الياباني في اتجاهه الصعودي، مسجلاً 156.75 منذ يومين، وهو أعلى مستوى له منذ 23 يوليو 2024. ويستقر حالياً قرب مستوى 154.50. وقد ارتفع الزوج بنسبة 12% منذ قاع 16 سبتمبر 2024، عندما سجل 139.57، وصولاً إلى القمة التي حققها منذ يومين. كما ارتفع بنحو 10% منذ بداية العام حتى اليوم.
أما بالنسبة للعوامل التي تضغط على الين الياباني، فهي:
- اتساع الفارق بين عوائد السندات الحكومية اليابانية والأميركية: على سبيل المثال، يسجل عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 أعوام حوالي 1.069%، بينما يسجل عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 أعوام حوالي 4.408%. ما يعني أن الفجوة بينهما تبلغ تقريباً 3.339%، الأمر الذي يشجع على تجارة الفائدة(Carry Trade).
- قوة الدولار الأميركي: تفوق معظم البيانات الاقتصادية الأميركية على توقعات المحللين، بالإضافة إلى وصول دونالد ترامب إلى رئاسة الجمهورية، مما أعطى زخمًا إيجابيًا للدولار مقابل معظم العملات الأجنبية.
- تصريحات محافظ بنك اليابان، كازو أويدا: حيث لم يلمح إلى إمكانية رفع الفائدة في الاجتماع المقبل للبنك المركزي في ديسمبر، وقال إن توقيت رفع الفائدة يعتمد على الوضع الاقتصادي ومستويات الأسعار.
وتترقب الأسواق يوم الأربعاء صدور أرقام مؤشري الصادرات والواردات في اليابان. أما يوم الجمعة، فسيتم نشر مؤشر أسعار المستهلكين في اليابان، بالإضافة إلى مؤشري مديري المشتريات الصناعي والخدمي في كل من اليابان والولايات المتحدة، وهو ما سيكون له انعكاس مباشر على زوج الدولار مقابل الين.
من الناحية الفنية، يبدو أن المسار الصاعد للدولار مقابل الين هو السائد في المرحلة المقبلة. التحدي الأكبر سيكون في الوصول إلى حاجز النفسي 160.00، ومن ثم الوصول إلى مستوى 161.95، وهو المستوى الذي تم تسجيله في 3 يوليو من هذا العام. أما من ناحية الدعم، فهناك مستويان مهمان، هما: متوسط الحركة ل 20 يومًا الذي يقف عند 153.45، ومتوسط الحركة ل 200 يوم الذي يقف عند 151.86. وإذا تم كسر نقطة الارتكاز 154.61 للدولار مقابل الين، فقد يستهدف الزوج مستويات الدعم 153.87 و153.10 و152.36. وفي حال تجاوز نقطة الارتكاز، فمن المحتمل أن يستهدف مستويات المقاومة 155.38 و156.12 و156.89. ويسجل مؤشر القوة النسبية (RSI) حالياً 59 نقطة، ما يشير إلى الزخم الصعودي لزوج الدولار مقابل الين.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.